أكّد خبراء الأورام السرطانية، خلال دورة تكوينية نظمتها مخابر “روش”، خصصت للاعلاميين المختصين في مجال الصحة، ضرورة الكشف المبكر لتفادي مضاعفات سرطان الثدي، وتقديم العلاج الفعال في المرحلة الأولى من إكتشاف المرض.
تسجل 15 الف حالة سرطان ثدي جديدة في السنة، وفي غضون 2023، ستصاب امرأة من مجموع 500 امراة بالسرطان، بحسب الخبراء.
تطرقت الدكتورة أمنية عبد الوهاب، مختصة في سرطان الثدي، إلى علاقة سرطان الثدي مع الجنيات الوراثية، وتقدر نسبة الإصابة بهذا المرض عن طريق الوراثة من 5 الى 10%، واكدت ان سرطان الثدي ليس وراثي بنسبة 95%.
وشددت الدكتورة عبد الوهاب، على ضرورة القيام بفحص اشعة الماموغرافيا بالنسبة للمرأة التي بلغت سن الأربعين لأنها الوسيلة الوحيدة التي تسمح بالكشف عن السرطان مبكرا.
واضافت ان النساء الأقل من سن الأربعين، واللواتي ليست لهن سوابق عائلية في الإصابة بالمرض، عليهن القيام بالفحص الذاتي عن طريق تمرير اصبع اليد على الثدي وفي حالة ملاحظة ورم غير عادي على الثدي التوجه نحو الطبيب المختص.
وقالت الدكتورة المختصة ان الكشف المبكر يجنب المرأة المضاعفات، واشارت إلى أن هناك علاقة بين سرطان الثدي والرحم والبروستات، كما ان الكحول والتدخين يمكن أن يسببا السرطان.
وفي ردها عن سؤال حول مدى خطورة الجراحة التجميلية بالنسبة للنساء اللاتي لديها نقص في حجم الثدي وتلجأ إلى المجسمات المصنوعة بالسيلكوم، اوضحت الطبيبة المختصة ان الخطر يكمن في إخفاء هذه المجسمات لما يوجد في نسيج الثدي وتعطل تشخيص المرض، في حالة وجود ورم سرطاني.
من جهته، أبرز الدكتور فرعون، مختص في الأشعة أهمية استخدام الطب للذكاء الإصطناعي في تشخيص سرطان الثدي عن طريق الماموغرافيا، للتقليل من تكاليف التكفل العلاجي والوفيات.
واشار إلى أن الذكاء الإصطناعي يمكن من كشف أمراض اخرى وليس فقط سرطان الثدي، ويمكنه ايضا كتابة التقرير الطبي الخاص بالماموغرافيا واقتراح الخطوات التي يجب اتباعها في العلاج، ويحدد خطر المرض وتطور السرطان، وبالنالي يوفر الوقت والتكاليف ويضمن التشخيص الجيد.
ويرى الدكتور فرعون، أنه من الضروري على الطبيب المختص في الأشعة ادراج الذكاء الإصطناعي في النظام الصحي، واختيار النموذج المصادق عليه من طرف مجتمع العلماء وتأسف عن هجرة الكثير من الأطباء الجزائريين إلى الخارج سنويا، مؤكدا اننا لا نعاني من نقص تكوين الأطباء المختصين.
وتحدثت سعاد شافة، رئيسة جمعية المرضى المصابين بسرطان الثدي، عن تجربة الجمعية في مرافقة نساء الجنوب بالتحديد بالأغواط والولايات المجاورة في مجال التكفل النفسي والعلاج، لمدة عشرين سنة.
وقالت :” الجمعية أنشأت لمساعدة المرضى القاطنين في مناطق الظل ولا يتوفرون على مراكز صحية لعلاج السرطان، حيث كانوا يتنقلون للعاصمة للعلاج، اردنا ضمان المساواة في العلاج لنساء الجنوب مقارنة بنساء الشمال، واتخذنا مدينة الأغواط مقرا لنا”.
وكشفت رئيسة جمعية المرضى المصابين بسرطان الثدي، عن فتح مركز طبي “أحمد شافة”، يستقبل مرضى السرطان القاطنين بالأغواط والولايات البعيدة، حيث رافقت الجمعية منذ 2004 الى غاية اليوم، أكثر من الاف النساء، وكونت عشرات الأطباء والممرضات والقابلات.