يستعد فريق مولودية سعيدة لكرة اليد (رجال) لإجراء مباراته الأولى في الموسم الجديد لحساب بطولة القسم الممتاز يوم الجمعة القادم عندما يتنقل إلى الجزائر العاصمة لمواجهة نادي الأبيار برسم الجولة الثانية بعدما استفاد من توقف المنافسة لقرابة ثلاثة أسابيع لتدارك التأخر الكبير في تحضيراته التي تسبق انطلاق البطولة.
ودفع هذا التأخر إدارة مولودية سعيدة إلى طلب تأجيل مباراتها الأولى، الذي وافقت عليه الاتحادية الجزائرية للعبة، قبل أن يبتسم لها الحظ بعد توقيف
المنافسة الرسمية، حيث دأب الطاقم الفني لأبناء سعيدة على استغلال هذا التوقف للقيام بالتحضيرات اللازمة بعدما سمح تدخل السلطات المحلية بإعادة ترتيب البيت الداخلي للنادي الذي شهد مغادرة عدة لاعبين، على خلفية الأزمة المالية التي يمر بها منذ عدة مواسم.
ولتعويض اللاعبين المغادرين نحو فرق أخرى تنشط معظمها في المستوى الأول، انتدبت إدارة المولودية ما لا يقل عن سبعة لاعبين جدد معظمهم من الفئات الشبانية، مما يعني أن نقص الخبرة سيكون الهاجس الأول للطاقم الفني الذي يقوده المدرب دحماني بلمو، وفق هذا التقني.
كما سيراهن مدرب مولودية سعيدة أيضا على شبان النادي الذين تمت ترقيتهم إلى فريق الأكابر من فئتي الأشبال والأواسط على غرار عيمر وعتيق وبكدي، مثلما أشار إليه أيضا.
لكن نقص المباريات في سواعد اللاعبين يشكل عائقا آخر أمام الطاقم الفني الذي عمل على خلق الانسجام بين لاعبيه الجدد والقدامى خلال الحصص التدريبية التي جرت طيلة فترة توقف المنافسة، والتي اكتفى فيها الفريق بإجراء مباراة ودية واحدة أمام مولودية وهران، النادي النازل إلى الدرجة الثانية، وتمكن من الفوز بها، ما من شأنه أن يدخل الثقة في نفوس أشبال المدرب بلمو، يضيف الأخير، واصفا الموسم الجديد بموسم ”التحدي” بالنسبة لفريقه الذي يسعى لتجنب السقوط.
من جهة أخرى، تسعى إدارة ”أبناء العقبان”، التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب قبل بداية البطولة، إلى توفير الإمكانيات المالية اللازمة للتكفل باحتياجات الفريق من جهة والوفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين من جهة أخرى.
ولعل ما يزيد من صعوبة مهمة المسيرين أن تشكيلتهم، التي ستتنافس في المجموعة الأولى المكونة من 12 ناديا، ستكون مدعوة للقيام بسفريات طويلة إلى مختلف جهات الوطن، سيتم خلالها قطع مسافة إجمالية تقدر ب 15.000 كلم، مما سيزيد من حجم النفقات، في ظل محدودية الإمكانيات المالية.
وفضلا على التزام السلطات المحلية بمرافقة النادي، تراهن إدارة هذا الأخير أيضا على مساعدة المقربين من الفريق من متعاملين اقتصاديين، وهو ما تجسد مؤخرا من خلال الالتفاتة الطيبة لأحدهم الذي قام باقتناء بذلة رياضية للاعبين، وهي الالتفاتة التي نوهت بها إدارة المولودية.
هذه الأخيرة، وبمساعدة من السلطات المحلية، شرعت في رحلة البحث عن عقود إشهارية مع الشركات الوطنية او المحلية او المقاولات الكبرى في إطار اتفاق قد يضمن استرجاع النادي لمجده الضائع وبعث مدرسته التي كانت في الماضي القريب من بين الأفضل في ساحة الكرة الصغيرة الجزائرية.