أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن النظام المغربي “مسكون” بالتطبيع و يتجاهل موقف شعبه الذي يخرج في مسيرات حاشدة منذ 7 أكتوبر الماضي للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني، مجددة دعوتها من أجل إغلاق ما يسمى “مكتب الإتصال الصهيوني” بالرباط وإلغاء جميع إتفاقيات “الذل والعار” مع الكيان المحتل.
وقالت الجبهة المغربية -التي تضم عشرات المنظمات والهيئات المناهضة للتطبيع- إن “بيان وزارة الخارجية المغربية الأخير هو بيان مسكون بالتطبيع وبالإذعان للعدو ويتجاهل موقف الشعب المغربي، الذي خرج بالملايين مؤيدا للمقاومة الفلسطينية ولم يجرأ على إدانة قصف العدو الصهيوني وتقتيله للمدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء”.
كما أدانت الهيئة المغربية في بيان لها، “الدعاء بالنصر للعدو الصهيوني مؤخرا من طرف احدى الحاخامات بمدينة الدار البيضاء”، معتبرة ذلك “تجليا من تجليات التطبيع الرسمي واستفزازا لمشاعر عموم المغاربة”، كما استنكرت “سلوك الإعلام المخزني لكونه بوق للتعتيم والتغليط والتطبيع”، منددة “بمنع بعض المشجعين الرياضيين من حمل الكوفية والأعلام الفلسطينية”.
و دعت مجددا النظام المغربي إلى “إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وإلغاء كل اتفاقيات التطبيع”، مشيرة الى أنها “أقرت برنامجا شاملا للمبادرات النضالية، و أن شعارها الحالي هو “وقف حرب الإبادة على قطاع غزة وفتح معبر رفح و اغلاق مكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني بالمغرب”.
كما دعت الشعب المغربي وقواه الحية إلى المزيد من التضحية ومواصلة كل أشكال الدعم للمقاومة وللشعب الفلسطيني المكافح من أجل حقوقه المشروعة، من خلال “الاستمرار في الاحتجاج في جميع ربوع المملكة على مجازر العدوان الصهيوني، والبقاء في حالة تأهب (…)”، كما حثت على “تفعيل مقاطعة البضائع والمؤسسات الداعمة للكيان المحتل”.
و بخصوص العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يتواصل منذ اكثر من شهر، أكدت الجبهة المغربية أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، “أعادت للقضية الفلسطينية وهجها ومكانتها وقد تعمق الفرز ليعرف الجميع من هم أصدقاء القضية الفلسطينية ومن هم أعداؤها”، مؤكدة أن “المقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي الطريق نحو النصر”.
و ابرزت في السياق، أن العدوان الصهيوني قد اتخذ ومنذ البداية شكل ومضمون حرب إبادة حقيقية، حيث ألقت طائرات العدو أزيد من 30 ألف طن من القنابل على غزة، ناهيك عن القذائف المدفعية والزوارق البحرية، مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد.
كما أبرزت “التضامن الكبير عبر مختلف دول العالم مع الشعب الفلسطيني، وهذا رغم التضييق الذي تلقاه بعض الشعوب خاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا”، مشيرة ايضا الى “الدعم السياسي الثمين” الذي تعززت به القضية الفلسطينية من طرف بعض الدول، وعلى رأسها بوليفيا التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني.