كشفت دراسة حديثة لعلماء من جامعة كوليدج لندن، أن ممارسة أي نشاط بما في ذلك الوقوف أفضل لصحة القلب من الجلوس.
وفقا للأطباء، تعزز الأدلة الجديدة السبب وراء كون السلوك المستقر قاتلا، وأن بضع دقائق فقط من التمارين الرياضية يوميا يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ورأى العلماء أن استبدال ممارسة التمارين الرياضية بالوقت الذي يقضيه الفرد في الجلوس يؤدي إلى تحسين مستويات الكوليسترول، ويساعد على الحفاظ على وزن صحي.
وشملت الدراسة التي تمت بدعم من مؤسسة القلب البريطانية /15253/ شخصا من خمس دول، ارتدوا أدوات لقياس مستويات نشاطهم لمدة 24 ساعة يوميا، وتشير النتائج إلى وجود تسلسل هرمي لما هو مفيد للصحة، حيث تكون التمارين المعتدلة إلى القوية هي الأكثر فائدة، تليها التمارين الخفيفة أو النوم أو الوقوف.
ووجدت النتائج، أنه عندما تمت إعادة تخصيص ما لا يقل عن أربع إلى 12 دقيقة يوميا من السلوك الخامل إلى نشاط بدني معتدل أو قوي كانت هناك فوائد لكل هذه التدابير، وأن النسبة الأكبر من الوقت الذي يقضيه الشخص خاملا كانت مرتبطة بشكل ضار بجميع النتائج.
ووجدت الدراسة أيضا أن استبدال 30 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية يوميا بـ30 دقيقة من الجلوس كان له التأثير الأكبر، كما أظهرت أن مستويات الكوليسترول في الدم تحسنت أيضا عندما تم استبدال ممارسة الرياضة بما لا يقل عن ست دقائق من السلوك المستقر، على الرغم من أن المزيد من التمارين كانت أفضل.
وأشار العلماء إلى أنه على الرغم من أن الوقت الذي يقضيه الشخص في ممارسة نشاط قوي كان أسرع طريقة لتحسين صحة القلب، إلا أن التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير أيضا إذا تم القيام بها لفترة أطول.
وقال جو بلودجيت، المؤلف الأول للدراسة: “الخلاصة الكبيرة من بحثنا هي أن التغييرات الصغيرة في كيفية تحركك يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة القلب”.
وأضاف جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: “نحن نعلم بالفعل أن التمارين الرياضية يمكن أن تكون لها فوائد حقيقية لصحة القلب والأوعية الدموية، وهذا البحث المشجع يظهر أن التعديلات الصغيرة في روتينك اليومي يمكن أن تقلل من احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية”.
وتابع: “تظهر هذه الدراسة أن استبدال بضع دقائق من النشاط المعتدل ببضع دقائق من الجلوس يمكن أن يحسن مؤشر كتلة الجسم والكوليسترول وحجم الخصر وله العديد من الفوائد البدنية، إن ممارسة النشاط ليس بالأمر السهل دائما، ومن المهم إجراء تغييرات يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل وتستمتع بها، أي شيء يرفع معدل ضربات القلب يمكن أن يساعدك”.