تحدث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، عن توافق حول عدد من الخطوات العملية بين الجزائر ونيكاراغوا، التي تهدف لإعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
قال عطاف، في تصريح إعلامي بعد محادثات مع وزير العلاقات الخارجية لنيكاراغوا، دينيس مونكادا كوليندرس، اليوم الإثنين، إنه تم تفعيل آليات التعاون الثنائي، وعلى رأسها اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي التي تم تأسيسها سنة 2007.
إضافة إلى العمل على إثراء الترسانة القانونية التي تنظم وتؤطر العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات، واغتنام الفرص المتاحة لتنمية التجارة البينية.
وذكر وزير الخارجية، أنه تم الاتفاق على تكثيف التشاور والتنسيق السياسي في إطار الآلية الثنائية المخصصة لذلك، وكذا الحرص على تبادل الدعم في مختلف المنظمات والتجمعات الدولية ذات الانتماء المشترك.
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إلى أن المحادثات أكدت تطابق وجهات نظر ومواقف البلدين تجاه التطورات المشهودة دولياً وإقليمياً.
وأضاف في السياق : ” واظهرت التزامنا بشكل خاص بالمساهمة في تعزيز الشراكة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، هذه الشراكة الهامة التي لم تحظى للأسف بالقسط الوافر من الاهتمام بالرغم مما يمكن أن تُقدمه في مواجهة التحديات المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة”.
وواصل :” بحثنا الأوضاع المأساوية التي يعيشها أشقاؤنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي قطاع غزة المحاصر بالتحديد، والجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل وقف العدوان الصهيوني ومحاسبة المحتل على جرائمه أمام الهيئات الدولية المعنية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية”.
وشدد عطاف، على أنه تم “تسجيل بكل اهتمام أن القضية الفلسطينية التي كانت أولوية ثابتة بالنسبة للبلدين، قد سجلت عودتها بقوة على الساحة الدولية لتذكر المجتمع الدولي، وبالخصوص مجلس الأمن، بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، ولتؤكد مجدداً أنه لا مناص من تمكين هذا الشعب الأبي من تكريس حقوقه الوطنية المشروعة عبر إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف”.
وفي السياق أشاد وزير الخارجية بالهبة التضامنية التي “أبانت عنها شعوب العالم مؤخراً تجاه القضية الفلسطينية، بزخم كبير وبوعي أكبر يتحدى ولا يزال آلة التضليل الإعلامية التي تحاول عبثاً طمس الحقائق، والتستر على الجرائم الثابتة والمثبتة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني”.
وبخصوص القضية الصحراوية، لفت المتحدث إلى التأكيد بصفة مشتركة، على “الدعم الثابت للشعب الصحراوي وعلى التضامن الدائم معه، وهو يطالب بتمكينه من ممارسه حقه في تقرير المصير وإنهاء احتلال أراضيه في آخر مستعمرة إفريقية، وفقاً لما كرسته مختلف قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ذات الصلة”.
https://www.facebook.com/echaabonline/videos/3475290382733260