التقى وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حمة سلامة، الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر.
استعرض وزير الاتصال في هذا اللقاء الذي جرى بفندق الأوراسي بالعاصمة، واقع قطاع الإعلام بالجزائر وتدعيمه مؤخرا بقوانين جديدة تستجيب للتطورات التكنولوجية الراهنة، وتتماشى والمستجدات العالمية في مجال الإعلام والاتصال.
وفي معرض حديثه عن المنظومة الإعلامية بالجزائر وضرورة تطويرها، ركز وزير الاتصال على جانب التكوين في القطاع، مبديا استعداده التام للتعاون والتنسيق مع الاشقاء الصحراويين من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحفيين الصحراويين.
إلى جانب تكثيف التعاون مع مختلف وسائل الإعلام الجزائرية والصحراوية عن طريق تبادل الأخبار والمعلومات، وتمكين الصحفيين والتقنيين الصحراويين من التحكم أكثر في الإمكانيات التقنية التي من شأنها تمكين الإعلاميين الصحراويين من التصدي لمختلف الحملات الإعلامية الكاذبة والمضللة التي تستهدف الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل تقرير المصير.
كما أكد الوزير على الدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في توفير المعلومة من جهة، ونشر الأخبار الكاذبة من جهة أخرى، ما يستوجب تكوينا نوعيا بين الجانبين في هذا المجال بغرض مواجهة الادعاءات الزائفة من طرف المحتل المغربي.
ولكسب المزيد من الانتشار الإعلامي والتعريف أكثر بالقضية الصحراوية ومدها بالزخم الإعلامي اللازم، تم التطرق إلى إمكانية تنظيم بث مباشر عبر القناة البرلمانية الجزائرية لافتتاح دورة المجلس الوطني الصحراوي، تزامنا والذكرى ال 75 لتأسيسه المقررة في 28 نوفمبر الجاري.
من جهته، أثنى رئيس المجلس الوطني الصحراوي على جهود الجزائر الدائمة والداعمة للقضية الصحراوية، داعيا وسائل الإعلام إلى كسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية والتعتيم الإعلامي الذي تتعرض له.
كما نوه حمة سلامة بموقف الجزائر الثابث واللامشروط في نصرة الشعوب المستضعفة في العالم، مشيدا بدور الإعلام الجزائري ودفاعه الدائم عن القضية الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من نيل حقه في تقرير المصير.
في ختام اللقاء، كشف رئيس المجلس الوطني الصحراوي عن زيارة مرتقبة لوزير الإعلام الصحراوي إلى الجزائر لتبادل الرؤى وتطوير العلاقات بين الجزائر والصحراء الغربية في مجال الإعلام.