قامت لجنة مختلطة بين المجلس الإسلامي الأعلى والمجلس الأعلى للغة العربية بجرد ورقمنة محتويات عشرات خزائن المخطوطات داخل البلاد وخارجها، منذ تنصيبها سنة 2017، بحسب رئيس اللجنة بن اعمر حمدادو.
ذكر الدكتور حمدادو الذي يعد عضو في المجلس الإسلامي الأعلى وأستاذ التاريخ بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” في تصريح لـ “وأج” أن هذه اللجنة التي تضم 11 باحثا من مختلف جامعات ومراكز البحث الوطنية تمكنت من جرد ورقمنة تلك المحتويات ضمن مشروع “معلمة المخطوطات الجزائرية” الذي كلف بإعداده.
وكلفت اللجنة ضمن هذا المشروع بجرد كمي للمخطوطات الجزائرية وحصر أماكن تواجدها والقيام بمسح عام لها ومقارنتها من حيث عدد النسخ وضبط معالم كل مخطوط من حيث المجال والموضوع والسند والشكل والتعريف بصاحبه أو الناسخ له إضافة إلى رقمنة المخطوط وحوسبته مما يسمح للباحث باستثمار مكوناته ومعالمه مع إدراجه ضمن الموقعين الالكترونيين للمجلسين المذكورين بعد التصديق عليه.
وحدّد المشروع 18 مجالا معرفيا للمعلمة التي شرع في إعدادها حسب محتوى المخطوطات تسهيلاً للباحث ومنها الدراسات القرآنية والسيرة النبوية والتفاسير ودراسات الحديث النبوي والترجمات والتاريخ والآثار والأدب والشعر.
وقامت مجموعة العمل، إستنادا للمتحدث، بإحصاء وجرد وفهرسة مجموعة من خزائن المخطوطات داخل البلاد، وكذا في الخارج مثلما هو الشأن بالنسبة لخزانة مركز أحمد
بابا للتوثيق والبحوث التاريخية بمدينة تمبكتو بمالي وخزانة مكتبة تشتربيتي بمدينة دبلن بإيرلندا.