خرجت المستشفيات في مدينة غزة ومنطقة شمال قطاع غزة عن الخدمة، مساء أمس الخميس، في ظل الظروف الصعبة التي يعرفها مستشفى “المعمداني” في غزة ومستشفى “الإندونيسي” في بيت لاهيا، والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على مجمع الشفاء الطبي، وتوغل دبابات الاحتلال في محيط المستشفى الميداني الأردني.
بات قطاع غزة معزولا عن العالم الخارجي، مع انقطاع كامل في خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت، بعد منع الاحتلال إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية، بحسب وكالة الاناء الفلسطينية.
ويضيف انقطاع الاتصالات والإنترنت، صعوبات بالغة على عمل طواقم الإسعاف والإنقاذ والصحفيين ووسائل الإعلام، مع تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع، الشمال والوسط والجنوب.
واستشهد 11 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، مساء الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال قصف مربعا سكنيا في مخيم جباليا، يضم منازل لعائلات أبو القمصان، ومسعود، والعسلي، والتلولي، وأبو دان، وعمارة أبو داير، ومخبز عجور، ومنازل أخرى مجاورة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وأظهرت مقاطع فيديو، مواطنون وطواقم إنقاذ يحاولون انتشال جثامين الشهداء، والجرحى العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقصفت مدفعية الاحتلال “عزبة ملّين” في جباليا، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وفي وقت لاحق، استشهد ثلاثة مواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الفالوجا في مخيم جباليا
وأعلن المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إنهيار منظومته الصحية بالكامل، مع وصول عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، وعدم قدرة الأطباء على تقديم العلاج لهم وشن طيران الاحتلال الحربي غارات في محيط المستشفى.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد 10 فلسطينيين على الأقل، في قصف الاحتلال لمنزل بمنطقة القرارة شرقا، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
وقصف طيران الاحتلال شقة سكنية غرب مدينة رفح، جنوب القطاع وشن غارات عنيفة على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف استهدف منازل في شارع الجلاء بمدينة غزة.
وقصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة جبر في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها الإسعافية ما تزال محاصرة في المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في حي الزيتون بمدينة غزة، بالتزامن مع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في محيط المستشفى.
وأشارت إلى وجود عدد من الشهداء والجرحى في ساحة المستشفى، على بعد حوالي 30 مترا فقط، وتعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وأسفر العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، عن ارتقاء نحو 11500 شهيد، منهم أكثر من 4700 طفل، و3155 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 29 ألفا.