استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية المجازر الجماعية المتلاحقة وجرائم التطهير العرقي والإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وآخرها إخلاء مجمع الشفاء الطبي وإجبار المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية على مغادرته بالقوة، والمجزرة البشعة التي ارتكبها في مدرسة الفاخورة التي تأوي آلاف النازحين قسرا.
قالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم السبت، ” إن إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعتبر وجها بشعا آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن ” إخلاء المجمع يشكل إمعانا رسميا من الكيان الصهيوني في استكمال حلقات الاعدام والإبادة الجماعية لأي وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، وبما يعمق أيضا من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع والضغط الكبير الذي سيزيد على المستشفيات في جنوب قطاع غزة”.
وأكدت أن ” ما يجري هو ترجمة حرفية لدعوات غلاة المتطرفين الصهاينة الذين يحرضون ويطالبون بإحراق غزة، كما طالبوا بالسابق ومارسوا إحراق حوارة، تلك الجرائم -يضيف البيان- التي يقوم جيش الاحتلال بتوسيع رقعتها بالتدريج لتمتد إلى مناطق جنوب القطاع على سمع وبصر المجتمع الدولي، بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنشآتهم ومراكزهم الصحية والطبية في عموم قطاع غزة”.
من ناحية أخرى، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية ” مجزرة الفاخورة دليلا جديدا يثبت أن حرب الكيان الصهيوني المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني”، مشيرة إلى أن ” الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة لـ”أونروا” توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين”.