تأسف رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة الحزائريين، معاذ تابينت، اليوم، لغياب قاعدة بيانات تعالج مرض السرطان، مبرزا التحديات المتعددة في مكافحة السرطان الذي يتطلب مقاربة شاملة عبر وضع برنامج فعال، مشددا على ضرورة التنسيق مع الشركاء الفاعلين والسلطات العمومية وديمومة التمويل لمواجهة هذا التحدي.
ونوه الدكتور تابينت، في كلمته بالملتقى العلمي السادس حول مخططات مكافحة امراض السرطان، بالمدرسة الوطنية للفندقة بعين البنيان، بمجهودات السلطات في هذا المجال خاصة مع تنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان مؤخرا، داعيا إلى تفعيل دور الصيدلي باعتباره الحلقة الاساسية في تنفيذ سياسات السلطات العمومية وضمان التزود بالادوية.
وشدد المتحدث على التسيير الجيد في توزيع الأدوية المتعلقة بصحة المواطن في الوقت المناسب وتلبية احتياجات المريض، والتحكم في تكلفة العلاج لتحسين التكفل بالمريض،وتحدث عن نصوص تطبيقية للقانون الجديد الذي يتناول القواعد العامة للصفقات العمومية.
واشار رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، الى دراسة حول الفعالية الاقتصادية وسلسلة توزيع الادوية الخاصة بمرضى السرطان، للتقليل من اعباء التكاليف، والاستشارات الطبية، وتأسف لغياب قاعدة بيانات التي تعالج مرض السرطان.
وبالنسبة لتكاليف العلاج، أوضح ان التكاليف حسب نوعية العلاج ونسبة تقدم المرض،وقال:” لانملك قاعدة بيانات التي تحدد لنا التكلفة الإجمالية لعلاج المريض، وتكلفة النقل والتكفل على مستوى المستشفى”.
واكد الدكتور رضا بلقاسمي، مدير مكلف بالاستراتيجية في وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني، ان القطاع يعمل على شقين اساسيين هما، تشجيع صناعة الادوية المحلية لمرضى السرطان لتكون أحسن وفرة وضبط لفاتورة الإستيراد والتي ستسمح لتكون هناك ادوية جديدة مبتكرة تدخل السوق.
في حين الشق الثاني يتمحور حول تقييم الاتصال الصيدلاني، الذي سمح بتقييم حوالي 20 دواء مبتكر، اكثر من 30%مخصص لأمراض السرطان، واشار الى القطاع ينسق مع فطاعات البحث العلمي والمجلس الوطني العلمي والتكنولوجيات،والدور الكبير للصيدلي وكل الفاعلين في قطاع الصحة في تقييم الادوية الجديدة،وتكون اولويات.
وابرز بلقاسمي، اهمية تكاثف جهود كل القطاعات لمكافحة امراض السرطان والتكفل بالمرضى.
واكد البروفيسور سعيد بلهادف، ان مرض السرطان مشكل كبير في الصحة العمومية ، حيث يسجل سنويا58الف حالة، ونوه بقرار رئيس الجمهورية في انشاء لجنة متخصصة في التكفل بهذا المرض، ولها مسؤولية فيما يخص الوقاية وعوامل الخطر للاصابة بالسرطان من بينها التدخين، السمنة وعوامل اخرى.
واوضح ان هذه الهيئة ستعين لجان مختصة في كل المجالات وكل الوزارات معنية بالتكفل بمرض السرطان منها وزارة التربية الوطنية، الرياضة و الشباب ،الصحة والصناعة، وابرز اهمية الوقاية كمحور في هذا المخطط الجديد لمكافحة السرطان.
وشدد البروفيسور بلهادف على اهمية التشخيص المبكر والدقيق في الجانب الوراثي، ليكون هناك فعالية في الدواء المقدم لمرضى السرطان.
للإشارة تطرق الملتقى الى استطلاع حول الاحتياجات الطبية للتكفل بالسرطان من وجهة نظر العياديين والخبراء والأطباء، اقتصاديات الصحة واشكالية تمويل مخططات مكافحة السرطان، دور الصيدلي وتفعيل دوره في إطار مخططات النجاعة لتسيير المؤسسات الصحية والتمويل المستمر للمعدات والأدوية التي تدخل في برامج مكافحة السرطان، واختتم الملتقى بورشة علمية مخصصة للصيادلة الإستشفائيين حول وسائل المانجمنت الحديث في تسيير ميزانية البرامج.