أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة، اليوم السبت، انتهاء المخزون الغذائي في غزة، حيث يعاني سكان القطاع من تجويع نتيجة أزمة نقص الغذاء والوقود، ما أدى إلى شلل جميع أوجه الحياة في القطاع.
قالت عطيفة – في تصريح صحفي – أن البرنامج “كان يوفر دقيق القمح والوقود لحوالي 23 مخبزا في القطاع لإنتاج الخبز بصفة يومية وتوزيعه على 200 ألف شخص في الملاجئ”.
واشارت المتحدثة إلى أنه “منذ يوم الجمعة الماضي توقف آخر مخبز عن العمل نتيجة إما القصف أو نقص الوقود”.
وأضافت أن، موظفي البرنامج “يعيشون ظروف قاسية ويواجهون صعوبة في الحصول على الغذاء كباقي سكان القطاع”، داعية إلى “ضرورة السماح بإدخال موظفي الإغاثة لتتمكن المؤسسات والمنظمات من تقديم الخدمة بشكل مستمر”.
وكان البرنامج الأممي، قد حذر من أن قطاع غزة يواجه “مجاعة واسعة النطاق”، مضيفا أن جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج أن “إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليا في غزة ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود”، مضيفة أنه “في ظل اقتراب فصل الشتاء بسرعة والملاجئ غير الآمنة والمكتظة ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا فوريا بحدوث مجاعة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الصهيوني قصفه العنيف للأحياء السكنية والمدارس والمساجد والمرافق الحيوية المدنية بالقطاع المحاصر، مما أدى لاستشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان، فضلا عن وجود أكثر من 2000 بلاغ عن مفقودين منهم مئات الأطفال، ما زالوا تحت الأنقاض.