أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، أن المؤتمر الـ 12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية “ينعقد في ظل سياق يتسم بتنامي دور النقابات أمام التحديات التي تطرأ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وعلى هيكلة أسواق الشغل وأنماط العمل وضرورة تعزيز القدرة الشرائية والحفاظ على ضمانات الحماية الاجتماعية والحقوق الأساسية في العمل”.
جاء هذا في كلمة الوزير لدى اشرافه اليوم السبت، على انطلاق أشغال المؤتمر الـ 12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد الطيف رحال” بالجزائر العاصمة، تحت شعار “تعزيز دور النقابة لمواجهة تحول العمل والتحديات الجديدة في إفريقيا”، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأضاف بن طالب قائلا: “إنني على ثقة بأن مؤتمركم هذا سيفتح آفاقا جديدة للمضي قدما وبخطى ثابتة نحو تقدم وازدهار العمل النقابي الإفريقي”، معربا عن أمله أن تتوج أشغال هذا اللقاء ب”قرارات وتوصيات من شأنها تقوية وتعزيز مستقبل العمل لا سيما في إفريقيا”.
وكان وزير الشغل والضمان الاجتماعي مرفوقا برئيس منظمة الوحدة النقابية الافريقية، فرنسيس آتوولي، والأمين العام لذات المنظمة، أرزقي مزهود، و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي يشهد مشاركة أزيد من 100 مندوب نقابي يمثلون قرابة 50 دولة إفريقية وشخصيات دولية، إلى إبراز دور المنظمات النقابية في التحولات التي يشهدها عالم الشغل ومساهمتها في مواجهة التحديات الجديدة في إفريقيا، مع التركيز على الدور المحوري للجزائر في هذا المجال.
للإشارة، استهلت أشغال هذا اللقاء الافريقي، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء فلسطين وذلك إثر العدوان الصهيوني على غزة. كما تم الاستمتاع إلى النشيد الوطني الفلسطيني ورفع الراية الفلسطينية.
وسبق تنظيم هذا المؤتمر، عقد ورشة عمل نظمت بالتعاون مع مكتب الأنشطة العمالية للمكتب الدولي للعمل، تحت عنوان “انتقال عادل وشامل إلى اقتصاديات ومجتمعات مستدامة بيئيا: المرأة والشباب كعوامل للتغير”، وذلك يومي 16و17 نوفمبر الجاري، بالجزائر العاصمة.