كشفت وكالة الأنباء الصحراوية، اليوم الأحد، عن إصابة 3 مدنيين صحراويين في هجوم صاروخي مغربي طال منطقة زكولة المحرّرة، الجمعة.
نقلت الوكالة تصريحا لمسؤول العمليات في المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام (سماكو)، غيثي النح، أكد فيه أنّ المخزن سعى من خلال استهدافه عمدا للمدنيين بالطائرات المسيرة إلى توسيع دائرة الصراع إلى مناطق أخرى، لافتاً إلى أنّ “هذه الهجمات ضد المدنيين العزل، مخالفة لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني”.
وأوضح غيثي النح أنّ استعمال المغرب للطائرات المسيرة تسبّب في قتل وجرح عشرات المدنيين العزل ونزوح جماعي للسكان الأصليين من المناطق المستهدفة، مشيراً إلى أنّ نظام المخزن “وسّع دائرة الحرب لتشمل المدنيين، وأهدر بذلك مبادئ التمييز والتناسب والغاية والأغراض من الهجمات، مع عدم مراعاة ضوابطها”.
وقارب المسؤول ذاته، بين ما يقوم به المخزن وما يحدث في الشرق الأوسط، قائلاً إنّ “المغرب نقل نوعاً من الاستنساخ من الشرق الأوسط، وعمد إلى توسيع دائرة الصراع إلى دول شمال إفريقيا، وعلى أبواب أوروبا نفسها”.
100 مدني بين قتيل وجريح منذ بدء الهجمات العشوائية
حول حصيلة الخسائر منذ بدء الهجمات العشوائية التي يقوم بها المغرب عن طريق الطائرات المسيرة في حق المدنيين، ردّ النح أنّه إلى حد الساعة لم يقم بعد بجرد كامل وشامل لهذه الخسائر، موضّحاً: “بحسب الحصيلة الأولية وبعض العينات، أصابت هذه الهجمات العشوائية حوالي 100 مدني بين قتيل وجريح من الرجال والنساء والأطفال ومن جنسيات مختلفة، وتدمير أكثر من 50 شاحنة وبنى تحتية مختلفة من مستشفيات ومدارس وخيم ومساكن عائلية في مناطق مختلفة”.
وطالب المسؤول الصحراوي، المجتمع الدولي بـ “تفعيل المساءلة والشفافية تجاه المغرب، وفرض امتثاله للقانون الإنساني الدولي”.