أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، عن اغتيال الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عامًا) من محافظة قلقيلية، في سجن (النقب الصحراوي)، هذا الأحد.
ثائر سميح أبو عصب، معتقل منذ محكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، ليكون الأسير أبو عصب الشهيد السادس الذي يغتاله الاحتلال في سجونه، بعد السابع من أكتوبر، وفق بيان صادر عن هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وأكدت الهيئة على أنّ الاحتلال يواصل تنفيّذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ أسرانا، وعن سبق إصرار.
وأضاف البيان:” إنّ ما يجري بحقّ أسرانا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّهم، وذلك من خلال جملة من الجرائم الممنهجة، ومنها عمليات التّعذيب والتّنكيل التي ينفّذها على مدار الوقت بحقّهم.”
وتابع المصدر:” وهذا ما تعكسه كافة الشهادات التي تمكّنا من الحصول عليها على مدار الفترة الماضية، والتي تتضمن معلومات مروعة، منها ما تشير إلى إصابة المئات من الأسرى بإصابات مختلفة جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل، التي تنفذها قوات القمع، وبمشاركة وحدات خاصة من جيش الاحتلال.”
وشكّلت شهادات نقلها أسرى أفرج عنهم من سجن (النقب)، يضيف المصدر، من أبرز السّجون التي عكست مستوى الجرائم الممنهجة والمروعة، التي تعرض لها الأسرى بعد السابع من أكتوبر، والتي لم تتوقف حتّى اليوم.
وذكر بيان الهيئة أن تاريخ السابع من أكتوبر ليس بداية تاريخ جرائم الاحتلال وعدوانه بحقّ أسرانا، بل ما يجري اليوم هو امتداد لنهج الاحتلال.
وواصل:” لقد تعمد الاحتلال فرض عزل مضاعف وغير مسبوق على أسرانا، للاستفراد بهم وقتلهم بعد السابع من أكتوبر، وذلك من خلال عرقلة زيارات الأسرى، من قبل الطواقم القانونية، أو رفضها لها، وفرض إجراءات الهدف منها قتل الأسرى.”
وفي ضوء كثافة الجرائم الذي ينفذها الاحتلال، حملت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، المسؤولية الكاملة بالإضافة إلى الاحتلال المجرم، كل القوى الدولية التي تواصل دعم الاحتلال في الاستمرار بالإبادة بحقّ شعبنا في غزة، واستمرار عدوانه الشامل على شعبنا في كافة أماكن تواجده، وكذلك بحقّ أسرانا في سجونه.