أكد المتدخلون في الملتقى الدولي الأول “الرياضة و الصحة” اليوم الاربعاء بمعهد التربية البدنية والرياضية بالجزائر العاصمة على ضرورة ضمان الممارسة الرياضية كأساس لتحقيق الصحة العمومية.
و ينظم الملتقى الدولي الأول حول “الرياضة و الصحة” بمبادرة من معهد التربية البدنية والرياضية لجامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم (الجزائر العاصمة) بالتنسيق مع مخبر علوم الأداء الحركي والتدخلات البيداغوجية تحت رعاية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي.
وأوضح مدير جامعة الجزائر 3 البروفيسور خالد رواسكي في كلمته الافتتاحية أن ” تنظيم الملتقى الدولي الأول حول الرياضة و الصحة يأتي انطلاقا من كل البحوث التي تدل على خطورة انعدام ممارسة الرياضة على الصحة العمومية للمجتمعات خاصة مع انتشار وسائل الراحة التي قلت من حركة الإنسان”.
وأشار البروفيسور رواسكي إلى أن “كل الدراسات والأبحاث أكدت أن العديد من الأمراض المنتشرة وسط الشباب سببها غياب النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة وهو ما تحذر منه كل تقارير منظمة الصحة العالمية”.
من جهته، اعتبر مدير معهد التربية البدنية و الرياضية بدالي ابراهيم الدكتور يوسفي فتحي أن ” تطوير وترقية الممارسة الرياضية بمختلف أنواعها، التنافسية والنفعية، تعد من اولويات السلطات العمومية في البلاد وكذا التركيز على الرياضة المدرسية و الجامعية كاستراتيجية بعيدة المدى تساعد على مرافقة الشخص في حياته اليومية و العملية”.
ويشارك في هذا الملتقى 678 شخصية من بينهم 15 شخصية من خارج الوطن، تمثل 10 دول أجنبية و 12 منظمة وهيئة وطنية ودولية ونحو 11 من رؤساء تحرير المجلات
العلمية المتخصصة في نشر مختلف الدراسات وأبحاث علوم الرياضة بجميع فروعها، وكذا 23 من مديري معاهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية، المنتشرة عبر ربوع الوطن، إضافة إلى نحو 523 باحثا و678 مسجلا في الملتقى، كما يشهد انعقاد جلستين رئيسيتين و ثماني ورشات موازية.
ويهدف الملتقى الذي ينظم على مدار يومين إلى تسليط الضوء على تأثير الرياضة على الصحة والتعرف على واقع ممارسة الانشطة الرياضية في الوسط الاجتماعي ودراسة مخرجات الهيئات والمنظمات الرياضية إلى جانب تبادل الخبرات والافكار بين المختصين.
كما يتطرق الملتقى الدولي إلى خمسة محاور و هي الرياضة و الصحة العامة (الجانب البدني، التربوي والفيزيولوجي)، الرياضة و محاربة الآفات الاجتماعية والمخدرات، (المنشطات و التدخين)، الرياضة والصحة النفسية (الضغوط، القلق…)، النشاط الرياضي المكيف و الصحة (رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة) و دور الإعلام الرياضي في التحسيس بأهمية الصحة.