أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الخميس بالوادي، على أهمية تشجيع المقاولاتية والإبتكار في الوسط الجامعي بما يساهم في تحقيق التنمية الإقتصادية.
أوضح الوزير لذي كان مرفوقا بوزير إقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، خلال زيارة إلى جامعة “الشهيد حمة لخضر” بالوادي أنه “ينبغي العمل على دعم وتشجيع المقاولاتية وجهود الإبتكار في الوسط الجامعي، لضمان خلق الثروة ومناصب الشغل مما يمنح ذلك قيمة مضافة للإقتصاد الوطني”.
وركّز بداري في هذا الشأن على أهمية ضمان المرافقة النوعية التي ينبغي أن تحظى بها الأفكار المبتكرة في المؤسسة الجامعية واحتضانها إلى غاية مرحلة التجسيد الفعلي.
ولدى معاينته للمدرسة العليا للفلاحة الصحراوية، أبرز وزير القطاع أهمية هذا الصرح العلمي في تثمين القدرات الفلاحية التي تتوفر عليها هذه الولاية عن طريق تسخير البحث العلمي المتخصص وتوجيهه في تطوير الزراعة وعصرنة النشاط الفلاحي بهذه المنطقة.
وأشرف الوفد الوزاري أثناء الزيارة على تدشين مركز واجهات جامعية يضم عدة فضاءات، على غرار حاضنة الأعمال وجناح تطوير المقاولاتية ومركز دعم التكنولوجيا والإبتكار.
ويضطلع هذا المركز بعدة مهام أبرزها تقديم الإستشارات لأصحاب الإبتكار ومرافقة وتكوين الطلبة المهتمين بالمجال المقاولاتي وضمان التنسيق بين رواد الأعمال ومؤسسات الدعم المختلفة، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.
ياسين المهدي وليد يُلح على ضرورة نشر الفكر المقاولاتي
وفي هذا السياق، نوه وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد بمستوى الإنتعاش “النوعي” الذي تعرفه جامعة “الشهيد حمة لخضر” بالوادي في مجال الإبتكار والمقاولاتية، والذي أثمر إلى غاية الآن عن “تجسيد أكثر من 140 مؤسسة ناشئة وتسجيل ما لا يقل عن 165 براءة اختراع في مختلف الشعب العلمية”.
وألح ياسين المهدي وليد بالمناسبة على مسألة نشر الفكر المقاولاتي وترسيخه وتشجيعه في الجامعة باعتبارها منبع الإبداع والإبتكار، مستعرضا في هذا السياق الإجراءات التحفيزية التي وفرتها الدولة لفائدة الشباب والطلبة الجامعيين لإنشاء مؤسسات ناشئة ومصغرة.
وقام الوفد الوزاري أيضا بتدشين دار الذكاء الإصطناعي وزيارة معرض لنماذج مؤسسات ناشئة و مشاريع مبتكرة لطلبة جامعيين.
وفي ختام الزيارة أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق حملة مليون شجرة تحت شعار “لكل طالب شجرة”.