دعا مشاركون في جلسة حوارية حول التمكين الإقتصادي أقيمت ضمن الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر، الذي إفتتح اليوم الخميس بوهران، الشباب إلى التمسك بروح المبادرة في مجال المقاولاتية وريادة الأعمال.
في هذا الصدد حث الأستاذ إلياس مساسي المتخصص في العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال من جامعة غرداية الشباب على التمسك بالوعي وروح المسؤولية ونبذ “كل الممارسات السلبية ” مع المشاركة في نبذ الفساد والتبذير وتعزيز الممارسات الحسنة من خلال التحلي “بالوعي والروح الوطنية وروح المبادرة”.
وأكد المتحدث على أهمية إقحام الشباب في مجال خلق الثروة وإنشاء المؤسسات المصغرة والناشئة للولوج إلى مجال الأعمال مما سيساهم في الإنعاش والتجديد الاقتصاديين.
ومن جانبها، شددت الرئيس المدير العام للشركة الناشئة “ديار دزاير” للتجارة الالكترونية والابتكار نجاة غالمي على ضرورة “إزالة كل العراقيل البيروقراطية التي كانت حاجزا في مراحل سابقة أمام تفجير الشاب لطاقاته الفكرية والإبداعية والابتكارية في مجال خلق المؤسسات الناشئة وإنتاج منتجات جديدة وخلق فرص للعمل والمساهمة في تنويع الاقتصاد خارج المحروقات”.
ودعا خبير محاسب محافظ حسابات ومدرب في المقاولاتية حسين بوكابوس إلى “تبسيط الإجراءات الإدارية واستخدام آلية الرقمنة في مجال إنشاء المؤسسات وإتاحة الفرص للشباب في مجال الإحصائيات والمعطيات الاقتصادية والحصول على الموارد المالية والبشرية”.
وأشار إلى أن ” الجزائر وفرت كل الأطر القانونية والتمويل لفائدة الشباب لخلق مؤسساتهم الناشئة والمساهمة في دفع عجلة التنمية وإضفاء قيمة مضافة على الاقتصاد الوطني”.
للتذكير يعرف هذا المنتدى، الذي جرت مراسم افتتاحه بحضور أعضاء من الحكومة وممثلي المجتمع المدني والأسرة الثورية والسلطات المحلية مشاركة أكثر من 800 شاب و شابة من مختلف ولايات الوطن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة من أعضاء المجلس وشبان من مختلف الشرائح و الفئات والمناطق ومن الجالية الوطنية بالخارج.
ويتم التطرق في هذا اللقاء إلى محورين أساسيين يتناول احدهما القناعات لتعزيز روح المواطنة والمشاركة في الحياة العامة والسياسية والتمكين الاقتصادي والوعي بالبيئة الإستراتيجية فيما يخص المحور الثاني المهارات لدى الشباب و التواصل والقيادة والتخطيط.
ويتضمن برنامج المنتدى الذي يختتم أشغاله، السبت المقبل، جلسات حوار اخرى حول “التمكين السياسي” وورشات المهارات حول “القيادة والتخطيط” و”التواصل والتشبيك” فضلا عن برمجة خرجات ميدانية للتشجير والنظافة وأخرى ترفيهية.