دعا وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، إلى تطوير التبادلات التجارية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية إلى مستوى يعكس الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة للبلدين.
أكد زيتوني، في كلمة لدى افتتاح ملتقى الأعمال الجزائري-السعودي بالمملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، على ضرورة تعزيز علاقات التعاون من خلال تطوير التجارة البينية، خاصة وأن المستثمر السعودي يعتبر شريكا موثوقا به ومتمكنا من التقنيات الحديثة المستعملة في شتى المجالات.
وذكر الوزير، بجملة الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تتجسد من
خلال إنجاز عدة مشاريع هيكلية بالموازاة مع إعادة تكييف كل الترسانة القانونية مع التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وذلك بهدف تهيئة مناخ أعمال جذاب للاستثمارات الأجنبية الخلاقة للثروة.
وشدد زيتوني أنه تم وضع خطة استراتيجية طويلة المدى، تعتمد في شقها الاقتصادي على مقاربة شاملة تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، تحسين بيئة الأعمال، الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات، التوجه نحو اقتصاد المعرفة، وجلب الاستثمار الأجنبي لاسيما من خلال اعتماد قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح الشفافية وامتيازات واعدة في شتى المجالات.
وأضاف المتحدث أن هذه الاستراتيجية بدأت تؤتي بثمارها، وأن الجزائر حققت العديد من الإنجازات في المجال الاقتصادي، على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، تعكسها المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، وبأن “الاقتصاد الجزائري قد تعافى سريعا من آثار جائحة كورونا.
ويتوجه الاقتصاد الجزائري اليوم ليصبح اقتصادا فاعلا، وذلك من خلال اعتماد الدولة على برنامج الإنعاش الاقتصادي الشامل ومتعدد الأبعاد، الذي ساهم في تحسين معدلات النمو وزيادة معدل صادرات الجزائر خارج المحروقات، حيث قفزت من 2.8 مليار دولار في 2019 إلى 7 مليار دولار سنة 2022.
كما استعرض الوزير، جهود الجزائر لإقامة منصات للترويج للمنتوج الوطني في البلدان التي تعتبرها أسواقا استراتيجية لها، لاسيما في منطقة غرب إفريقيا، وكذا المشاريع الواعدة في مجال استغلال الثروات المنجمية على غرار مشروع “غار جبيلات” الضخم ومركب الفوسفات.
ودعا زيتوني إلى استغلال مختلف المزايا التي تتمع بها الجزائر لاسيما موقعها “كبوابة إفريقيا بامتياز، خاصة بعد دخول منطقة التجارة الإفريقية الحرة حيز التنفيذ وتحويل الطريق العابر للصحراء في جزئه الجزائري إلى رواق اقتصادي.