إفتتحت أشغال ملتقى فكري حول كتابات وأعمال الأديبة زهور ونيسي، اليوم السبت بعنابة، وذلك من خلال إستعراض إسهامات هذه الأديبة والإعلامية والمناضلة في التأسيس للكتابة الأدبية باللغة العربية بالجزائر وترقيتها.
وتناول المشاركون في هذا الملتقى الذي سيدوم يومين والذي بادرت بتنظيمه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة في إطار نشاطاتها للسنة الثقافية الجارية أعمال الأديبة التي جمعت بين القصة والرواية والشعر والنص المسرحي, وركزوا على الإيحاءات والأساليب الأدبية في السرد التي اعتمدت في كتابات زهور ونيسي.
و قدم في هذا الإطار الناقد والأكاديمي، محمد لمين بحري، من جامعة بسكرة الكتاب التكريمي الذي أنجز في إطار عمل جماعي حول إسهامات الأديبة والذي تضمن مسيرتها من خلال استعراض سيرتها الذاتية ومقالاتها الأدبية وأعمالها الفكرية إضافة إلى الدراسات التي تناولت أعمالها وكذا الحوارات الصحفية للمفكرة والأديبة زهور ونيسي.
كما استعرض ذات المتدخل ظروف إنجاز هذا العمل الجماعي الذى يحمل عنوان “الزهرة التي كسرت الأشواك”, مذكرا بأن حوالي 40 مثقفا من نقاد وأكاديميين وكتاب ورفاق درب من عدة دول عربية ساهموا في إنجاز كتاب حول مسيرة الأديبة زهور ونيسي التي نالت جائزة “مؤسسة سعاد الصباح” الكويتية للثقافة والإبداع وذلك شهر نوفمبر الجاري اعترافا بإسهاماتها وإبداعها الأدبي والفكري.
و سيقدم المشاركون في هذا اللقاء مداخلات تتناول السيرة الذاتية للأديبة التي تعتبر أول كاتبة تصدر رواية باللغة العربية بالجزائر إضافة إلى مناقشة الجوانب الأدبية والفكرية في أعمال زهور ونيسي التي يزخر رصيدها بأربع مجموعات قصصية و 16 قصيدة شعرية علاوة على أعمال ثقافية وفكرية وحوارات صحفية.
و تجري فعاليات هذا الملتقى بمقر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمشاركة أساتذة وكتاب من عدة ولايات من الوطن.