أكد مشاركون في المنتدى الدولي حول “التعاطي الإعلامي مع قضايا الهجرة في حوض المتوسط”، الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الجمعة بقمرت (تونس)، على دور الإعلام في نشر الوعي بقضية الهجرة غير النظامية وبالحاجة إلى إيجاد حلول عملية لتطويقها.
شكّل المنتدى الذي نظمته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) بالتنسيق مع رابطة وكالات الأنباء المتوسطية، فرصة للتشاور وتوضيح الدور المنوط بوسائل الإعلام وخاصة وكالات الأنباء المتوسطية، في تبليغ المعلومة الصحيحة للمتلقي “في إطار الالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية وإنارة الرأي العام”.
وشدّد المشاركون، في البيان الختامي للمنتدى الذي تواصلت أشغاله على مدار يومين، على “دور الإعلام عامة والوكالاتي على وجه الخصوص في التوعية والتحسيس بأهمية إحكام التعاطي مع قضايا الهجرة”.
وأبرزوا أهمية تجند الإعلام “للكشف عن مظاهر الفساد والجريمة و استغلال المهاجرين وللتنديد بكل أشكال التجاوز في حقهم والحرص على احترام خصوصيتهم وحرمتهم الجسدية”.
وأكدوا بالمناسبة على “ضرورة الامتناع عن تبني أجندات سياسية للتحامل على المهاجرين مهما كانت جنسياتهم والبقاء في منأى عن التجاذبات وخطابات التشكيك والمغالطة (…)، مع ضرورة الالتزام بالدقة في التوصيف وتوحيد المصطلحات والمفاهيم المستعملة في موضوع الهجرة غير النظامية”.
وفي سياق آخر، دعا المشاركون إلى تفعيل دور الاعلام في التحسيس بخطورة التهجير القسري، مبرزين أهمية “تنسيق الجهود بين مختلف وكالات الأنباء ورابطة الوكالات المتوسطية والمؤسسات الأكاديمية من أجل توفير فرص تكوين للإعلاميين بخصوص ظاهرة الهجرة”.
ودعوا في هذا الإطار إلى الرفع من وتيرة تنظيم الدورات التكوينية وتوزيع تنظيمها بين مختلف بلدان حوض المتوسط بالتداول بين بلدان الضفتين الشمالية والجنوبية وبرعاية وكالات الأنباء المتوسطية.
واقترح البيان الصادر عن المنتدى أيضا، استحداث ماجستير للتخصص في قضايا الهجرة في كليات الإعلام.
يذكر أن رابطة وكالات أنباء البحر المتوسط، التي تأسست عام 1991، تضم في عضويتها وكالات أنباء من ضفتي المتوسط، من بينها وكالة الأنباء الجزائرية. ومن بين أهداف التحالف، تبادل المعلومات وتعزيز الحوار ودعم التطور والتعاون بين وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط.