وقّع المعهد الوطني للصحة العمومية والجمعية العلمية الجزائرية للأمراض التنفسية، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، اتفاقية تهدف إلى اطلاق تحقيق حول الأمراض النادرة ووضع سجل وطني خاص بها سيما تلك التي تصيب الجهاز التنفسي.
وقع الاتفاقية، التي من شأنها ضمان تكفل أحسن بالمصابين بالامراض النادرة، المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، ورئيس الجمعية العلمية الجزائرية للأمراض التنفسية، البروفيسور عبد الرزاق غرناوت، على هامش اليوم الثاني والأخير للملتقى الوطني الأول للجمعية.
وبالمناسبة، أكد البروفيسور غرناوت أن تواجد الجمعية العلمية الجزائرية للأمراض التنفسية ب 58 ولاية الى جانب الدور الذي يلعبه المعهد الوطني للصحة العمومية “سيسهل من العملية ويجعلها أكثر فعالية” حيث أن اطلاق تحقيق وطني ووضع سجل وطني للأمراض النادرة سيساهم في احصاء هذه الأمراض ويضع حد لمعاناة العائلات التي تتنقل بين مختلف مستشفيات الوطن.
وركّز في هذا الصدد، على الخصوص على ارتفاع ضغط الجهاز التنفسي وانسداد الصبات وبعض انواع السل وهي من بين الأمراض النادرة التي تصيب الجهاز التنفسي.
للتذكير، حضر هذا اللقاء العلمي ما يفوق 800 اخصائي من الوطن وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة سيما من بينهم ابناء الجالية المقيمة بالخارج، وعبّر العديد منهم عن استعدادهم لمساعدة في تكوين الاخصائيون بالجزائر حول الزرع بالجهاز التنفسي وهي تقنية لازالت غير موجودة بالمستشفيات الوطنية الى جانب مشاركة 20 جمعية علمية وجمعيات المرضى ومؤسسات ناشئة تنشط في المجال الصحي.
وتناول المؤتمر حسب البروفسور غرناوت عدة امراض تنتشر بالجهاز التنفسي على غرار بعض الأمراض المعدية والسرطان و تنظيم ورشات التكوينية لفائدة السلك شبه الطبي الذي يعمل بأقسام ومصالح الأمراض التنفسية لتحسين التكفل بالمرضى.
وبادرت الجمعية باطلاق جائزتين يتم منحهما كل سنة لاثنين من الاخصائيين الجزائريين في الأمراض الصدرية، فالجائزة الأولى تمنح تخليدا لروح البروفيسور بيار شولي نظير عطائه اللامتناهي في هذا التخصص (توفي سنة 2012) والثانية تكريما لروح البروفيسور جيلالي العرباوي الذي ترك بصمته في المجال (توفي سنة 2011).