استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب ستة آخرون بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة “جنين”، ومحاصرتها مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا.
وأعلن مدير مستشفى الرازي استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل برصاص الاحتلال خلال المواجهات كما أصيب ستة آخرين بالرصاص الحي، أمس السبت.
واستشهد شاب فلسطيني، صبيحة اليوم الأحد، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني جنوب نابلس، في الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطيني نقلا عن الهلال الأحمر “أن الشاب عدي مصباح صنوبر البالغ 17 عاما، أصيب بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية تيما فجر اليوم، وتم نقله إلى المستشفى، ليعلن عن استشهاده لاحقا.”
وفي غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة البيرة، وداهمت عددا من منازل المواطنين في المدينة، وأطلقت من خلالها قنابل الصوت والغاز السام ، دون وقوع أي إصابات.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
استمرار اقتحامات الاحتلال
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ابن سينا، ودمرت وفتشت الأكشاك أمام المستشفى، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
كما جرفت جرافات الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين، والساحة، وداهمت عدد من المنازل في منطقة الجابريات والهدف وطلعة الغبز، وأطراف المخيم، ودمرت عدد كبير من السيارات، والبنية التحتية.
وأشارت مصادر أمنية في جنين، إلى أن سماء المدينة تشهد تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع، إضافة إلى انتشار مكثف لقوات الاحتلال في أحياء جنين، ومنطقة شارع حيفا غربا، التي قطعت الكهرباء عن عدد من أحياء جنين ومحيط المخيم.
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف “الأنيرجا” باتجاه عدة منازل بعد إخراج أصحابها منها، على أطراف المخيم.
توسيع من نطاق المساعدات الإنسانية
وعلى صعيد آخر، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أن الأمم المتحدة وسعت من نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي شتّى أرجائها في أول أيام الهدنة الإنسانية وقُدمت المساعدة لمئات الآلاف من الناس من خلال إمدادهم بالأغذية والمياه واللوازم الطبية وغيرها من المواد الإنسانية الأساسية.
وأعرب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، عن أمله في أن «يتبع هذا اليوم الأول من الهدنة الإنسانية العديد من الأيام الأخرى وأن يؤدي إلى وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد لصالح سكان غزة ».
وأشار مكتب الأمم المتحدة أوتشا في آخر تقرير له عن الوضع في غزة، إلى أن الغارات الصهيونية تصاعدت من البرّ والبحر والجو خلال الساعات الـ24 التي سبقت الهدنة في شتّى أرجاء غزة، كما احتدمت المعارك البرّية في شمال وادي غزة وفي المنطقة الوسطى.. وفي إحدى أكثر الأحداث دموية، تعرّضت مدرسة في جباليا للقصف في غارة جوية، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 93 آخرين، حسبما أفادت التقارير.
وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة تمكنّت من توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي شتّى أرجائها بسبب الهدنة وأمس، أُرسلت 200 شاحنة من نيتسانا إلى معبر رفح، وفرّغت نقطة الاستلام التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة البضائع من 137 شاحنة، وهو ما يشُكّل أكبر كمية من المساعدات منذ استئناف عمليات إيصال المساعدات الإنسانية في 21 أكتوبر.. ولأول مرة منذ 7 أكتوبر، عبرت أربع شاحنات محملة بغاز الطهي إلى غزة، بالإضافة إلى 129 ألف لتر من الوقود.