بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
جدد الرئيس تبون، في الرسالة التي نشرت على الصفحة الرسمية الرئاسة في “فايسبوك”، التأكيد على التزام الجزائر الثابت بدعم الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في سبيل استرجاع كافة حقوقه غير القابلة للتصرف أو المساومة على رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عل خطوط الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
واستذكر رئيس الجمهورية، التضحيات الجسيمة للشعب الفلسطيني ومعاناته الطويلة من المكائد والمحن التي استهدفت أرضه ووحدته ومقدساته.
وحيا الرئيس الشعب الفلسطيني الصامد رغم كل الانتهاكات الفضيعة التي يتعرض لها والمحاولات اليائسة لتصفية قضيته واجهاز على الأسس التي يمكن أن يقوم عليها أي حل يضع حدا للإحتلال وينهي مأساة الأشقاء الفلسطينيين.
وشدد الرئيس تبون، على أن الاحتلال الصهيوني الذي فشل في إطفاء شعلة النضال والكفاح في قلب هذا الشعب الصامد يحاول هذه المرة من خلال ارتكاب جرائم شنيعة من مصاف الجرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري وجرائم الإبادة إلى إزالته وجوديا.
وأضاف قائلا : ” يحدث كل هذا في وقت يظهر فيه المجتمع الدولي وأجهزة منظمة الأمم المتحدة المختصة فشلا معيبا وخطيرا في إيقاف آلة الحرب الجنونية المسلطة على شعب أعزل”.
وتابع رئيس الجمهورية: “هذا الوضع يضع على عاتقنا نحن دعاة السلام العادل مسؤولية بذل المزيد من الجهود والعمل على اعلاء مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حـدٍّ للظلم التاريخي الـمُسلَّط عليه، وعلى التَّحرُّك الفـــوري والعاجل من أجل إنقاذ مسار السلام الذي يعرف انسدادًا غير مسبوق، ولن يكون ذلك ممكنا إلا من خلال إجبار الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، والالتـزام باحترام قواعد القانـون الدولي، والـمضي قدما فـي تعزيز الـمكاسب القانونية والدبلوماسية للشعب الفلسطيني”.
وجدد الرئيس تبون، رفض الجزائر التّام لكل الـمحاولات الرّامية إلـى طَمْسِ هذه القضية العادلة، سواء من خلال فرض سياسة الأمر الواقع التي يسعى الاحتلال عبرها إلى الـمساس بـهوية الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية في الأراضي الـمحتلة، أو تغيير تركيبتـها الديمغرافية عبـر سياساتـه الاستيطانية، أو محاولات القفز على حقائـق التـاريخ والشرعية من خلال صفقات وهمية لن تغيـر من جوهر القضية شيئا، بل إن مصيـرها كما أكدته كل التجارب التاريخية السابقة، آيل إلى الزوال ولو طال الزمن”.
وختم الرئيس الرسالة بقوله : “أودُ أن أؤكد أن الجزائر التي دفعتْ الثمن غاليا لاستعادة سيادتها واستقلالها، والتي كانت أرضها شاهدة على إعلان قيام الدولة الفلسطينية قبل خمس وثلاثين سنة، ستبقى على العهد داعمةً لقضايا التحرر ولن تَأْلُو جهـدًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه كاملةً غير منقوصة”.