يعجز هجوم شبيبة تيارت عن التهديف منذ خمس جولات كاملة من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم (مجموعة وسط-غرب)، مما زاد من تعقيد أمور هذا الفريق الذي يتناقض مشواره لحد الآن تماما مع ذلك الذي أداه الموسم الفارط.
ولم يعرف لاعبو الشبيبة طريق الشباك منذ الجولة الأولى، التي لعبت يوم 29 سبتمبر الماضي، وشهدت فوزهم ضد شباب قير العبادلة (2-1) ببشار، حيث لم يسجلوا بعدها أي هدف طيلة خمس مباريات كاملة.
وتسبب عقم الخط الهجومي لتشكيلة الهضاب العليا الغربية في تراجعها إلى المركز 14 في الترتيب (أول نازل محتمل) برصيد 6 نقاط، بينما كان الجميع في النادي يطمح للعب الأدوار الأولى هذا الموسم بعد أن ضيع الصعود إلى الرابطة الأولى في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي.
ولم يغير قدوم المدرب عزيز عباس الذي عوض عز الدين آيت جودي على رأس العارضة الفنية للشبيبة منذ ثلاث جولات، في وضعية الأخيرة، مما أجبر إدارتها على مراجعة طموحاتها إلى الأسفل.
وبالنسبة للمدرب الجديد لأصحاب القميص “الأزرق والأبيض”، فإن الفريق، الذي شهد تغييرات كبيرة على مستوى تشكيلته خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، يحتاج إلى وقت للوصول إلى درجة الانسجام المطلوبة بين اللاعبين”.
ولم تشمل التغييرات تعداد ”الزرقا” فقط، بل امتد إلى الجهاز الإداري بعد استقالة رئيس النادي مراد آيت مولود وأعضاء مكتبه التنفيذي.
وفي ظل عدم تقدم أي مترشح للاشراف على الشبيبة، اضطرت السلطات المحلية لتعيين مكتب مسير مؤقت بعد تأخر كبير في انطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي الجديد.
وتستضيف الشبيبة يوم الجمعة المقبل رائد المجموعة ترجي مستغانم برسم الجولة السابعة من البطولة.
يذكر أن هذا النادي، الذي تأسس عام 1943، لم ينشط في الرابطة الأولى منذ موسم 1998-199 والأسوأ من ذلك أنه نزل إلى الدرجة الرابعة حيث لعب بهذا المستوى خلال مواسم 2010-2011 و2011-2012 و2016-2017 و2017-2018.