أكد أطباء مختصون في أمراض الرئة والجهاز التنفسي، أن مرض التليف الرئوي مجهول السبب، وهو حالة مهددة للحياة في الرئتين.
أوضح البروفيسور أحمد قادي، مختص في أمراض الرئة بمستشفى مصطفى باشا، خلال يوم تحسيسي، نظمته مخابر بوهرجر إنجلهام ، اليوم الأربعاء بفندق سوفيتال، حول مرض التليف الرئوي مجهول السبب، أن هذا المرض النادر يتطور مع تقدم السن، ويصيب الأشخاص فوق 50سنة.
وقال المختص إنه رغم أن البحوث حددت العوامل الرئيسية في تطوير مرض التليف الرئوي مجهول السبب، حيث تختلف الأعراض من شخص إلى آخر.
وأشار البروفيسور قادي، إلى أنه في بعض الحالات يمكن أن تؤدي الاصابة إلى ضيق النفس وعدم تلقي الأعضاء ما يكفي من الأوكسجين للعمل بشكل صحيح .
وكشف المتحدث عن التحضير للسجل الوطني حول مرض التليف الرئوي مجهول السبب، لإعطاء أرقام حقيقية حول عدد المصابين ونسبة تطور المرض، ودليل وطني قيد التحضير يٌمكن من توجيه المريض للطبيب المختص والتكفل بالمريض، كي لا يكون هناك تأخر في التشخيص، الذي يساهم في تطور المرض إلى مراحل متأخرة قد تؤدي الى الوفاة.
وتحدث البروفيسورعن عوامل تحفيز ظهور المرض مثل كوفيد-19، او التدخين، عامل البيئة والرطوبة والحيوانات، وأيضا إذا كانت فيه حالات إصابة احد إفراد العائلة، وشدد على ضرورة إجراء فحوصات طبية عند الشعور بأعراض المرض.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة بوهرجر إنجلهام، الرائدة في مجال الأدوية الصيدلانية الحيوية عن إطلاق الدواء المضاد للتليف لعلاج التليف الرئوي مجهول السبب في الجزائر، نينتندانيب،وهو العلاج الوحيد الذي وافقت عليه وزارة الصحة في الجزائر ،والذي يمكن أن يبطئ من تقدم تدهور وظائف الرئة ويأتي كعلاج ضروري لمرضى التليف الرئوي مجهول السبب في جميع أنحاء البلاد.
وقال الدكتور محمد بولدروع، المدير الطبي لبوهجر انجلهام، ان الموافقة على هذا الدواء الجديد في الجزائر يمثل تقدما معنويا للمرضى المصابين بالتليف.
وأضاف:”يقدم هذا الدواء الأمل في إبطاء تقدم تدهور وظيفة الرئة وتخفيف الأعراض لمرضى التليف الرئوي مجهول السبب”.
وهذا ما أكده الدكتور مرزاق غرناوت، رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأمراض التنفسية، قائلا دواء نينتندانيب، اعتمد في أكثر من 80 بلدا .