استأنفت الندوة الـ47 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) أشغالها، اليوم السبت بقصر المؤتمرات بمدينة طليطلة الإسبانية، بمشاركة أكثر من 300 ممثل لوفود قادمة من مختلف أقطار العالم.
جمعت الندوة، التي انطلقت أشغالها أمس تحت شعار “الاستقلال هو الحل الوحيد”، ممثلين عن الحكومات المعترفة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ونواب ومنتخبين أوروبيين ومنظمات سياسية ونقابية وجمعيات صداقة مع الشعب الصحراوي ومنظمات غير حكومية وحقوقيين وشخصيات من المجال الثقافي، من أجل تحديد برامج واستراتيجيات جديدة لعمل حركات التضامن مع الشعب الصحراوي.
وفي اليوم الثاني والأخير لأشغال الندوة، سيتوزع المشاركون على أربع ورشات تعالج مواضيع مختلفة متعلقة بالشأن الصحراوي وهي “سياسة واتصال” و”حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين الصحراويين” و”الموارد الطبيعية الصحراوية” و”تعزيز الدولة الصحراوية”.
وسيعكف المشاركون على تقييم حصيلة الندوة ال46 المنعقدة في برلين العام الماضي، إضافة إلى وضع برنامج للعام المقبل بخصوص مواضيع الورشات الأربعة التي ستعلن مخرجاتها في جلسة علنية مخصصة لذلك. وستتوج أشغال الدورة ال47 لمنظمة أوكوكو ببيان ختامي.
وخصصت الجلسة الافتتاحية، أمس الجمعة، على وجه الخصوص لمداخلات المشاركينة وكذا ممثلي مختلف الوفود والمؤسسات الذين شددوا على ضرورة تقديم دعم دولي
للشعبين الصحراوي والفلسطيني.
في كلمته الافتتاحية، أدان رئيس أوكوكو، بيار غالان، سياسة الكيل بمكيالين في الاجراءات التي اعتمدتها الدول الأوروبية في معالجة النزاعات عبر العالم.
كما أعرب غالان عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مشيدا بثباته في وجه عدوان إبادة في غزة أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.
وأبرز الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، عزم الشعب الصحراوي على مواصلة النضال إلى غاية استرجاع استقلاله، مشددا على أنه “لا يمكن تطبيق حل آخر غير الاستفتاء في الصحراء الغربية وكل من يزعم عكس ذلك يخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي”.