كرّمت المديرية العامة للجمارك، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أعوان فرقتين جمركيتين تابعتين لمصالح المديرية الجهوية للجمارك بالشلف، بعد تمكنهم مؤخرا، في عمليتين نوعيتين بكل من تيارت ومستغانم، من حجز كميات معتبرة من الكوكايين والمؤثرات العقلية.
جرى حفل التكريم، الذي شمل 14 عونا من مختلف الرتب، تحت إشراف وزير المالية، لعزيز فايد، بمقر المديرية العامة للجمارك، بحضور المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، وعدد من إطارات وأعوان هذا السلك.
وكان أعوان الفرقة متعددة المهام بسوقر التابعة لمصالح مفتشية الأقسام بتيارت تمكنوا الاثنين الماضي من حجز 35 كلغ من الكوكايين، فيما تمكنت مصالح الجمارك بالمحطة البحرية بمستغانم من حجز 271300 قرص مهلوس من نوع “إكستازي”، بوزن إجمالي يفوق 122 كلغ.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر فايد عن تقديره للأعوان على “أدائهم المتميز”، مؤكدا أن الإنجاز المحقق “يعكس الالتزام والكفاءة الفائقة التي يتحلى بها هؤلاء الأعوان، وهو ما يبرز بوضوح قدرة واستعداد فرق الجمارك على التصدي للتحديات الكبيرة وحماية أمن وسلامة مجتمعنا”.
وأثنى الوزير على “الحصيلة المشرفة” التي أحرزتها الفرق العملياتية لمصالح الجمارك، لاسيما في مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، والسلع المغشوشة، مذكرا في هذا الإطار ب” الحجوزات الأخيرة لعدد كبير جدا من الحاويات حاول من خلالها مهربون إدخال سلع مغشوشة لبلادنا”.
وأكد فايد أن هذه الجهود تؤكد على “الانخراط التام” لجهاز الجمارك في صميم السياسة العامة للحكومة، باعتباره “عنصرا فعالا” في جهود دعم الإنعاش الاقتصادي والمالي للجزائر.
في هذا الإطار، دعا إلى مواصلة “التجند التام والتزام أقصى درجات اليقظة والجاهزية لضمان الحماية اللازمة للاقتصاد الوطني والمحافظة على حقوق الخزينة من كل أشكال التهرب، مشيرا إلى استعداد دائرته الوزارية لدعم جهاز الجمارك بكل ما من شأنه تقوية صفوفه وقدراته العملياتية.
من جهته، ثمن اللواء بخوش، المجهودات الحثيثة للمصالح العملياتية، داعيا جميع الإطارات والأعوان إلى “التحلي بالمزيد من الاحترافية واليقظة وروح المسؤولية حماية لمقدرات الوطن”، وذلك عبر الحدود البحرية والجوية والبرية، وكذا على مستوى نقاط المراقبة الميدانية المنتشرة عبر التراب الوطني.
وأكد المدير العام أن مصالح الجمارك تعتبر “طرفا فاعلا بامتياز” في تشييد الاستراتيجية الأمنية للبلاد، وذلك ب”التنسيق العملياتي المحكم مع مختلف الأجهزة الأمنية وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي”، وهذا حفاظا على السكينة الاجتماعية وضمان فرض الأمن والنظام العموميين.
وحققت مصالح الجمارك “في الاونة الأخيرة” عمليات نوعية في إطار مكافحة التهريب بشتى أشكاله، أفضت إلى “دحض عديد الخطط الدنيئة التي تستهدف ضرب
استقرار الوطن عبر إغراق المجتمع الجزائري بكميات هائلة من السموم “، يقول اللواء بخوش.
في هذا الإطار، أكد “التجند الدائم” لمنتسبي جهاز الجمارك في سبيل أداء المهام المنوطة بهم، لاسيما وأن الجزائر -حسبه- “تشهد تحديات اقتصادية وجيوسياسية تستدعي تكاتف جهود كافة أجهزة الدولة في سبيل النهوض بالاقتصاد وترقية قطاع التصدير طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية”.