قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”, جيمس أدلر أن الأطفال في قطاع غزة “انتزعت طفولتهم” وأن الوضع يسير من سيء إلى أسوأ.
وأضاف أدلر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الاحد أن القصف المكثف الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على غزة طوال سبعة أسابيع تسبب في استشهاد الآلاف من بينهم آلاف الأطفال وفي إصابة عشرات الآلاف في حين تدمرت جميع المرافق الأساسية وانقطع السبيل للوصول لمياه نظيفة.
وقال “مستوى الحرمان من الغذاء والمياه النظيفة أصبح خطيرا للغاية في غزة”. ومضى قائلا “الحرب أدت إلى نزوح ما يقرب من مليون طفل في أيامها الأولى, والآن تعود الأعمال العدائية مرة أخرى وبشكل شامل في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم, لذلك حجم الخطورة على الأطفال يتصاعد بصورة غير مسبوقة”.
واستخدم أدلر نفس التعبير الذي استخدمته اليوم المديرة التنفيذية لليونيسف, كاثرين راسل حين قالت إن قطاع غزة عاد من جديد “المكان الأكثر خطورة على الأطفال في العالم”, وذلك بعد استئناف العدوان الصهيوني بعد هدنة استمرت سبعة أيام.
وعن أولويات اليونيسف في المرحلة الحالية, قال أدلر “تقديم المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الناس هو محور التركيز الأساسي لدى اليونيسف في الوقت الحالي” مشيرا إلى افتقار سكان القطاع لثلاثة أشياء ضرورية هي الغذاء والماء والدواء.
وقال “هناك الكثير من القيود على دخول المساعدات إلى قطاع غزة, ولذا كنا نحتاج فترة أطول بكثير من أسبوع لإيصال المساعدات للمحتاجين, أسبوع الهدنة غير كاف أبدا لإنقاذ سكان غزة”.
وعن محنة الأطفال تحديدا في ظل استمرار العدوان, قال “الأطفال هم الأكثر ضعفا. سوء التغذية والإعياء بسبب تناول المياه غير النظيفة يؤثر على الأطفال أكثر من غيرهم. الأطفال لديهم أجهزة مناعية أضعف من غيرهم”.
وشدد أدلر على صعوبة العمل في ظل استئناف العدوان, وقال “يحاول العاملون على الخطوط الأمامية بشجاعة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص. هذا هو المطلوب.
لكن غزة مكان العمل فيه صعب للغاية وخطير للغاية”.