دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الأحد، لوقف العدوان الصهيوني واستئناف الحوار لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة.
أكد المفوض السامي، أن مئات الفلسطينيين استشهدوا في القصف الصهيوني منذ استئناف العدوان الصهيوني يوم الجمعة الماضي، وفق مصادر طبية فلسطينية، مشيرا
إلى توقف دخول المساعدات تماما عبر معبر رفح يوم الجمعة وخضوعها لقيود مشددة يوم السبت.
وأضاف المسؤول الأممي، أن نتيجة عدوان الاحتلال وأوامره للسكان الفلسطينيين بمغادرة شمال قطاع غزة وأجزاء من الجنوب، يحصر مئات آلاف الأشخاص في منطقة متقلصة المساحة من جنوبي غزة بدون ظروف نظافة صحية ملائمة أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء والإمدادات الصحية ، حتى مع سقوط القنابل حولهم، مسلطا الضوء على وضع مئات آلاف الفلسطينيين في شمالي غزة المعرضين لخطر تجدد القصف وحرمانهم من الغذاء وغيره من المواد الأساسية.
وأعقب قائلا: “بالنظر إلى هذا الوضع المروع وأوامر الانتقال إلى الجنوب، يجبر الناس – في الواقع – على المغادرة، فيما يبدو أنها محاولة لتفريغ شمالي غزة من الفلسطينيين”.
وكرر تورك القول: “لا يوجد مكان آمن في غزة”، موضحا أن القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ينصان بوضوح على أن حماية المدنيين تأتي في المقام الأول وضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبدون عوائق بكل السبل الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر إلى 15.523 شهيدا و 41.316 جريحا، 70 بالمئة من الضحايا أطفال ونساء، كما استشهد 281 من الكوادر الصحية وأصيب المئات، فيما دمر الاحتلال 56 مركبة إسعاف خلال عملها و56 مؤسسة صحية وأخرج 26 مستشفى و46 مركز للرعاية الأولية عن العمل.