يواصل الكيان الصهيوني قصف المدنيين وقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، وسط جثث شهداء وثّقت وحشية الكيان الغاصب وأظهرت ازدواجية معايير الغرب في التعامل مع الحرب الدامية منذ 7 أكتوبر الفارط.
بعد هدنة دامت 7 أيام استرجع فيها 240 أسيرا من النسوة والأطفال حريتهم، تستمر المقاومة بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل ٱخرى كبح تقدم قوات الاحتلال في قطاع غزة بعمليات بطولية قتل خلالها عشرات الصهاينة، مع تدمير عشرات الدبابات والمدرعات العسكرية التي تحولت إلى حطام بيد المقاومة.
في هذا الصدد، يقول الخبير الأمني، أحمد ميزاب، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين” إن “المقاومة كانت جاهزة منذ اندلاع الحرب إلى معركة طويلة الأمد على الأرض، بعد أن درست جيدا العدو الصهيوني مع وعيها التام بنقاط قوة وضعف العدو”.
ويؤكد ميزاب، أن رسم المقاومة لخطة عملياتية متكاملة ظهر في تصريحات القياديين الذي شددوا على جاهزية المقاتلين على الأرض، ويضيف قائلا : “حتى مجريات الحرب أكدت لنا بأن المقاومة لم تستنفذ كل أوراقها وكل أسلحتها”.
ويبرز المتحدث أن المعارك على حدود غزة أبانت بشكل غير عادي قدرات المقاومة الكبيرة في إدارة الحرب مرحلة بمرحلة مع ضمان تحقيق الأهداف وإضعاف قدرات العدو الصهيوني الذي رضخ لضرباتها المتواصلة رغم العدة والعتاد والدعم الغربي لقواته بحرا، جوا وبرا.
نجاحات المقاومة عديدة..
ويواصل الخبير الأمني قراءته للوضع العسكري في غزة، بقوله إن “المقاومة حققت مجموع من النجاحات تتصدرها صورة جديدة للعمل العسكري على الأرض بعدما كسرت الصورة النمطية المعروفة للمقاومة المحدودة في الإمكانيات والتحرك والمبادرة”.
ويضيف في السياق : ” اليوم نحن نتحدث عن إدارة المقاومة لأدوات المعركة، وهي من تفرض على العدو مجموعة من القواعد، وهي من سيرت وفرضت شروطها سواء في الهدنة أو تفاصيل عملية التبادل ورفع سطح ودخول الإمدادات لقطاع غزة”.
ويلفت ميزاب النظر، إلى إن المقاومة تحقق مجموع من النجاحات على مستويات مختلفة، سواء كان ذلك على المستوى العسكري أو إدارة المفاوضات أو على مستوى الضمان لتدخل الإمدادات مع تبييض السجون من الأسرى الفلسطينين.
مخططات الكيان الصهيوني تُجهض ..
ويشدّد المتحدث، أن الكيان الصهيوني، استغل منذ اليوم الأول من عدوانه الوحشي والنازي على غزة حملة التضامن الدولي حيث استثمر في هذا التعاطف من أجل أن ينفذ مشاريع الصهيونية التي يسعى لتكريسها منذ قيامة الكيان الصهيوني سنة 1948.
ويضيف ميزاب : ” الكيان الغاصب عمل وسعى إلى تفعيل مشروع توطين الفلسطينيين خارج فلسطين وهذا بتطبيق نقل سكان غزة إلى سيناء ومنها يعمل على نقل سكان الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن”.
لكن كل هذه المخططات أُجهضت، جراء ثبات الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم، ويتابع الخبير الأمني: ” الكيان عمل طيلة الفترة الماضية على استهداف المناطق الشمالية لغزة لأنها مناطق حيوية وفيها مجموع من البنى التحتية، لهذا يسعى إلى تهجير السكان إلى الجنوب ومنها فرض نظام على القطاع مع إجبار من تنقلوا إلى الجنوب على البقاء في منطقة ٱمنة أو التوجه إلى مصر”.