توّج رئيس الجمهورية التزامه للمشهد الإعلامي الوطني، بإجراءات وتدابير لصالح وسائل الإعلام، يكون لها – بالتأكيد – أثرها الطيب في الحياة اليومية للمشتغلين بالصحافة، فقد أقرّ تخفيضات هامة مسّت حتى تذاكر طائرات الجوية الجزائرية، لصالح الصّحفيين الذين يتكفلون بتغطية المنافسات الإفريقية.. ناهيك عن قرار تسمية المراكز الصحفية بالملاعب، بأسماء الصحفيين الرياضيين، تخليدا لذكرهم، واعترافا بجهودهم.. وهذا مما يثلج الصدور..
وقد يكون واضحا أننا وصفنا «التدابير» المتّخذة بأنها «التتويج» للالتزام السادس؛ لأنها دعم غير مباشر للساحة الإعلامية – كما وصفها الرئيس – وهي على أهميتها وعظمها، تبدو «تشجيعا» مقارنة بالمنجز غير المسبوق الذي تحقق للمنظومة التشريعية الخاصة بالإعلام، فقد اكتملت القوانين التي تمنح الصحافة مكانتها المستحقة بصفتها عماد الممارسة الديمقراطية، مع ضمان استقلاليتها، وأداء واجباتها في آفاق الحرية الرحبة، وفق قواعد الاحترافية والأخلاقيات المتعارف عليها.. أما المكسب الأكبر – في اعتقادنا – فهو حماية الإعلام من «الانحراف» مهما تكن أشكاله..
وإذا تحدثنا عن المكسب الأعظم فهو – في رأينا –ما تحقق للجزائريين جميعا مع الرئيس تبون، بحكم أنه أول رئيس منتخب يحرص على التذكير بالتزاماته، بل إنه لا يكفّ مطلقا عن التذكير بها، وخصص لها مساحة خاصة على موقع الرئاسة، لتكون شاهدا حاضرا أمام الجميع، وكان المنتخبون قبل الرئيس تبون (في جميع المستويات) يلقون وراء ظهورهم كل الوعود التي يزينون بها حملاتهم الانتخابية بمجرد الحصول على تأشيرات المرور، وعلى هذا، فإن السابقة المثالية، هي الحرص على الوفاء بالالتزامات، والعمل على تحقيقها.. هذا مكسب يستحق الاعتراف، فهو صانع المكاسب كلها، وهو خليقة راقية تحدّث عن قلب ينبض بالإخلاص للوطن..