أدانت منظمة التعاون الإسلامي سماح الكيان الصهيوني لمجموعات من المستوطنين المتطرفين بتنظيم مسيرة استفزازية عبر أحياء البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، في إطار المحاولات غير القانونية الهادفة إلى المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وخصوصا المسجد الأقصى المبارك.
حذرت المنظمة، في بيان، من خطورة استمرار مخططات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة, بما فيها ما يسمى مخطط “القناة السفلى” الذي يقوم على بناء ما يقارب 1792 وحدة استيطانية في تجمع استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة في إطار المحاولات المرفوضة والمدانة لتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم.
وجددت التأكيد على أن مدينة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 معربة عن رفضها لأي إجراءات أو قرارات تهدف إلى فرض السيادة الصهيونية المزعومة على هذه المدينة ومقدساتها، باعتبارها “إجراءات غير قانونية وغير شرعية ,بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
ودعت المنظمة الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن الدولي خاصة بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي أدى إلى سقوط أكثر من 16 ألف شهيد ونزوح أكثر من 1.8 مليون مواطن فلسطيني عن منازلهم، في ظل عدم توفر مراكز إيواء ومنع وصول إمدادات الوقود والكهرباء والمواد الغذائية والطبية والمياه الصالحة للشرب وخروج معظم المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة في قطاع غزة.