وصل إلى مستشفيات غزة في الساعات القليلة الماضية، جثامين 350 شهيدا وكذا 1900 مصاب ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض ويصعب الوصول إليهم، وفق ما أكده المتحدث بإسم السلطات الصحية بقطاع غزة أشرف القدرة.
قال القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس, “نواجه صعوبات كبيرة في إحصاء الشهداء والجرحى نتيجة القصف المستمر وبقاء العدد الكبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”, مضيفا ان الاحتلال يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني ومنعها من الوصول لإخلاء الجرحى والشهداء من المناطق التي تتواجد فيها قواته العسكرية.
وأكد القدرة أن تفريغ وإخلاء شمال غزة من الخدمات الصحية له تداعيات كارثية على حياة الجرحى والمرضى وسيكون الوضع أسوأ في حال تكرر السيناريو في الجنوب, “باختصار الاحتلال يتعمد تصفية الوجود الصحي شمال القطاع”.
وأضاف: “مستشفى المعمداني بغزة فقد قدرته الطبية نتيجة العدد الكبير من الإصابات والجرحى الذين يفارقون الحياة, أما مستشفيات الجنوب ففقدت قدراتها الاستيعابية ونسبة انشغالها بلغت 206% في أقسام المبيت و 250 % في العنايات المكثفة وتفتقر لمثبتات العظام ومختلف المستلزمات والادوية الجراحية وعلاج الحروق”.
ووفق ما سبق, طالبت السلطات الصحية بالقطاع الأمم المتحدة بتفعيل قرارات لوقف العدوان الصهيوني وحماية الاعيان المدنية والمؤسسات الصحية والعمل على توفير الحماية والاحتياجات الدوائية والوقود لمجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة.
وطالبت كافة الأطراف بتوفير ممر إنساني امن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود وخروج مئات الجرحى, وكذا توفير مستشفيات ميدانية عاجلة لشمال غزة.
وطالبت أيضا الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية للنازحين في أماكن الايواء.
وناشدت المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الاممية بالعمل فورا على توفير الفحوصات الفيروسية اللازمة لأمان وحدات الدم وكذا إرسال وفود طبية متخصصة لإنقاذ الجرحى.