أكّد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون مصطفى القاسمي الحسني اليوم السبت من برج بوعريريج على دور الزوايا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية الجامعة.
تطرق عميد جامع الجزائر خلال اشرافه على تدشين زاوية الواد الاخضر القاسمية ببلدية الحمادية، رفقة السلطات المحلية الى الدور الذي لعبته الزوايا في الحفاظ على الوحدة الوطنية وكذا المرجعية الدينية الجامعة خاصة إبان الفترة الاستعمارية حيث كانت صمام أمان للمقومات الوطنية.
وأضاف ان الزوايا ستواصل رسالتها من اجل “الحفاظ على أمانة الشهداء و مقومات الأمة و وحدة الوطن و الشعب من خلال استقطاب النشء و تلقينه المبادئ و القيم الوطنية و الدينية ليكون وفيا لعهد شهدائه و كذا خير خلف لخير سلف”.
ودعا عميد جامع الجزائر الأئمة والمشايخ في ذات الصدد إلى “انتهاج خطاب ديني حامل لروح التفاؤل و زارع للأمل” مبرزا الدور المنوط بالزوايا في زرع قيم الوسطية و التسامح.
كما تطرق أيضا إلى ضرورة “إعداد الفرد المسلم على المرجعية الدينية التي يحسن فهمها بعيدا عن التعصب” قائلا “نحن اليوم في أمس الحاجة إلى ترقية هذا الخطاب حيث يجب أن يكون أقرب إلى الواقع يتلمس احتياجات الناس وتطلعاتهم و انشغالاتهم، يراعي فقه الأولويات و فقه المقاصد ، مع الحرص أن يكون خطابا مؤلفا، جامعا ،محببا و مقربا و منهجه الوسطية و الاعتدال ويراعي ويحترم ولا يقصي الرأي الأخر ويحرص على الثوابت مهما تغيرت الظروف والأحوال”.
وعرج في حديثه إلى موقف الجزائر الثابت بشأن القضية الفلسطينية حيث قال “الجزائر مع فلسطين في السراء والضراء” مثمنا في ذات السياق مسعى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لدى الجهات والمنظمات الدولية من أجل تفعيل القرارات الأممية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بعدما قام بمبادرة لم الشمل الفلسطيني مؤكدا أن “الأوضاع الحالية في فلسطين فضحت هذا العالم والسياسة التي تنتهجها الدول العظمى وذلك بتعاملها بمبدأ الكيل بمكيالين في موضوع الحريات وحقوق الإنسان”.