استشهد 17 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات، خلال قصف طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية منازل في دير البلح، ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا مأهولا بالسكان في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين على الأقل وإصابة العشرات، مساء السبت.
وأضافت أن طائرات الاحتلال استهدفت أيضا منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء، وإصابة العشرات.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا مأهولا بالسكان في مخيم البريج، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين على الأقل، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، إضافة لوجود عدد من المواطنين تحت الركام.
واستهدفت قوات الاحتلال عبر طائراتها الحربية منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين.
وجنوبا، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة قبالة شاطئ مدينة رفح، في حين تواصل مدفعية الاحتلال قصفها المكثف على مدينة خان يونس والمنطقة الشرقية تحديدا مناطق عبسان، ومعن، وبني سهيلا، وكذلك على مدينة رفح.
ولليوم الرابع والستين، يتواصل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة مخلفا آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط اتهامات دولية للكيان الصهيوني بارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.
قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم طوباس
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من الجهة الشرقية، ودفعت بتعزيزات كبيرة إليها من جهة حاجز تياسير العسكري.
واعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات المرتفعة، تزامنا مع اقتحام واسع لعدة أحياء في المدينة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة في سمائها، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات من المشاة انتشرت في عدة أحياء من المدينة وشرعت بمداهمة بعض المنازل.
وفي نابلس، أصيب فجر اليوم فتى وشاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد شرق المدينة.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل: إن فتى أصيب بالرصاص، وشابا (24 عاما) أصيب بشظايا برصاص الاحتلال في الفخذ خلال اقتحام مخيم عسكر.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر الجديد وسط إطلاق للرصاص ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، كما اعتقلت الشاب اسعد نصر الله من منزله في المخيم.
“الأونروا” تحذر من “شلل تام“
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن قطاع غزة، الذي يتعرض إلى عدوان صهيوني منذ أكثر من شهرين، “على شفا الانهيار الكامل“.
وذكرت الوكالة، في تغريدة على منصة (إكس – تويتر سابقا) يوم أمس السبت، أن موظفيها يواصلون توزيع المساعدات المحدودة المتوفرة لديهم، محذرة من شلل تام قد يحدث للوكالة، ما قد يؤدي لانهيار المساعدات الإنسانية في غزة.
وأكدت أن موظفي الوكالة يصطحبون أطفالهم إلى العمل، “حتى يعرفوا أنهم امنون أو عندما يموتون، يموتون معا”، مؤكدة مقتل طواقم الأونروا، في عمليات القصف الصهيوني، ومعظمهم مع عائلاتهم.
وكان مسؤول عمليات بالأونروا بقطاع غزة، توماس وايت قد حذر من أن النظام المدني “ينهار” في قطاع غزة.
وقال وايت في حسابه على منصة (إكس) أن ،”النظام المدني ينهار في غزة، فالشوارع تبدو موحشة خاصة بعد حلول الظلام”، محذرا من تفشي المجاعة بين السكان غزة الذين هم على حافة الانهيار الشامل“.
ونشر المسؤول في أونروا صورا تظهر آلاف الفلسطينيين وهم يتجمعون حول مركز تابع للهيئة الاممية لتوزيع الدقيق في مدينة /دير البلح/ ،وسط قطاع غزة ،معلقا بالقول إن “الجوع والمرض يطارد الجميع“.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة أو ما يقرب من 85
% من السكان أصبحوا نازحين داخليا ،وفقا للأونروا. وتم تسجيل ما يقرب من 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 156 منشأة تابعة لها في جميع أنحاء غزة منهم نحو مليون مسجلون في 98 ملجأ في جنوب قطاع غزة.
متظاهرون يحتشدون في لندن
من جهة أخرى، نظم آلاف المتظاهرين مسيرات في العاصمة البريطانية لندن يوم أمس السبت تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرضون لها، حيث طالب المتظاهرون بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار ورفع الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة.
وتأتي المظاهرة بعد فشل مجلس الأمن الدولي مساء أول أمس الجمعة، في المصادقة على مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة بسبب الفيتو الأمريكي، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية يوم أمس أن الغضب من فشل بريطانيا في دعم قرار وقف إطلاق النار في غزة كان واضحا يوم السبت في شوارع لندن، حيث تجمعت الحشود الضخمة للتعبير عن قلقها بشأن إراقة الدماء المستمرة في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن المسيرة بدأت في العاصمة لندن في منتصف النهار، ثم توقفت عند ساحة البرلمان في وقت لاحق في طريق يمر عبر كاتدرائية القديس بولس ومنزل سومرست.
وفشل مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية أول أمس الجمعة في تبني مشروع قرار بوقف إطلاق نار فوري في غزة لأسباب إنسانية، بعد أن صوت 13 عضوا من أصل 15 للنص، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإجهاض المبادرة و امتنعت بريطانيا عن التصويت.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة يوم أمس السبت، ان الاحتلال قد ارتكب 20 مجزرة و أباد عائلات بأكملها خلال الساعات القليلة الماضية، على غرار المجزرة التي ارتكبت في مدرسة خليفة شمال غزة و التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم السلطات الصحية في غزة، اشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي يوم أمس ان عدد الشهداء الذين وصلوا مستشفيات القطاع اليوم، 210 شهيدا و 2300 مصابا، بينما لازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لترتفع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع الى 17.700 شهيد و 48780 مصابا منذ السابع من اكتوبر المنصرم ،اغلبهم من الاطفال و النساء.