أكدت مسؤولة الإعلام والتواصل بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فلسطين، ميرا ناصر، اليوم الأحد، أن آثار العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل على قطاع غزة،الذي بات أخطر مكان في العالم على الأطفال، باقية لأمد طويل وستؤثر على الصحة العقلية والنفسية للأطفال.
قالت ميرا ناصر في تصريح خصت به “وأج” ان الأطفال “هم من يدفعون ثمن هذا التصعيد و آثار العدوان باقية لأمد طويل وستؤثر على صحتهم العقلية والنفسية ونمائهم”،مضيفة أن التقارير تفيد بأن “العشرات” من الأطفال يستشهدون ويصابون يوميا، و”أحياء بأكملها حيث كانوا يلعبون ويدرسون،تحولت إلى أكوام من الأنقاض بلا حياة”.
وأردفت المتحدثة أن اليونيسف والجهات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع بخصوص مصير الأطفال في قطاع غزة،حيث -تقول- “نحاول بكل جهدنا الوصول الى الأطفال أينما كانوا لتقديم الدعم والمساعدة لهم”، من خلال مياه نظيفة وبطانيات تقي برد الشتاء وكذا أغذية غنية بالفيتامينات والطاقة لتحميهم ولو قليلا ومستلزمات طبية للمستشفيات.
غير أنها تأسفت كون هذه المساعدات والمعونات التي تقدمها الوكالة الأممية، ليست بالكافية “في ظل الاحتياجات المتزايدة للنازحين من الفلسطينيين وأطفالهم، فما يتم إدخاله الى غزة لا يكفي فعلا.”
أمام هذا الوضع الذي يزداد سوء كل يوم بسبب العدوان الوحشي -تضيف ميرا ناصر- “طالبت المنظمة ولا تزال تردد مطلبها الوحيد وهو الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح ممرات آمنة تمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى الأطفال ومساعدتهم وإيصال المساعدات المنقذة للحياة”.
واسترسلت قائلة : “إضافة إلى الرعب والهلع،يتعرض الأطفال إلى خطر اكبر وهو الأمراض والأوبئة،وذلك نتيجة تلوث البيئة التي يتواجدون فيها، فعدم قدرتهم على الوصول الى مياه نظيفة جعلتهم يصابون بعدة أمراض،على غرار الإسهال المزمن. كما يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب شح المواد الغذائية والأدوية في القطاع”،مذكرة بأن اليونيسف “كانت قد حذرت مرارا من تأزم الوضع الإنساني والوصول الى هذه المرحلة من الغبن”.
وأضافت: “يجب السماح بإدخال المساعدات لإنقاذ الأبرياء وهو ما نحتاجه فعليا اليوم، أما ما يحتاجه أطفال غزة، فهو الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. فببساطة،هم يحلمون بالعودة الى ديارهم و أحيائهم ومدارسهم”، مطالبة العالم بأن لا يسمح باستمرار هذا العدوان الذي يدفع فيه الأطفال الثمن باهظا.
واختتمت المتحدثة الأممية بالتشديد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين العزل،خاصة الأطفال منهم.