أقر رئيس الاتحادية الجزائرية للشراع، عمر بوزيد، اليوم الأحد بأنه لم يكن يتوقع النتائج التي حققتها العناصر الوطنية بافتكاكها لتأشيرتين إلى الألعاب الأولمبية-2024 بباريس، خلال البطولة الإفريقية للشراع التي اختتمت يوم الجمعة بسواحل “سوما باي” المصرية، مرجعا تفاجئه الى الظروف الصعبة التي عاشتها هيئته والتي أثرت على استعدادات الرياضيين.
وصرح رئيس الفيدرالية لـ”وأج” قائلا : ” بصراحة، نتائج العناصر الوطنية فاجأتنا وفاقت توقعاتنا تماما. فرحتنا لا توصف والتتويجان جاءا رغم الظروف الصعبة التي عاشتها الاتحادية مما أثر على تحضيرات البحارين”.
وأضاف: “مررنا بظروف صعبة، وأجرينا تحضيرات في ظرف قياسي، حيث اكتفينا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بأربعة تربصات، ولم نتوقع البتة أننا سنتأهل إلى الألعاب الأولمبية، ولهذا السبب لم نضبط أي برنامج إعدادي خاص بأولمبياد-2024”.
وتمكن الملاحان الجزائريان رامي بودرومة وأمينة بريشي، من افتكاك تأشيرة التأهل إلى الألعاب الاولمبية المقررة الصائفة المقبلة في اختصاص الألواح الشراعية “إي كيو فويل”، بفضل تتويجهما بالميدالية الذهبية للبطولة الافريقية.
وقال رئيس الاتحادية في هذا الاطار: “هذا الانجاز جاء في ظرف قياسي والفضل يعود للمجهود المبذول من طرف كل القائمين على هذا المنتخب منذ مدة، رغم الحالة غير المستقرة التي عرفتها الفيدرالية وأثرت بشكل مباشر على عملهم”.
وأورد المتحدث أن هيئته الآن تنتظر التفاتة من قبل وزارة الشباب والرياضة من اجل دعم الرياضيين المتأهلين الى الاولمبياد ومساعدة العناصر الأخرى للمشاركة في دورات دولية لانتزاع التأهل الى المحفل الأولمبي، قائلا: ” الآن نحن في
انتظار الدعم من طرف الوزارة الوصية لإجراء تحضيرات في المستوى، خاصة بالأولمبياد سيما وأن الاتحادية تعاني من الناحية المالية، فضلا عن مشاركة عناصر أخرى في دورات دولية مؤهلة لهذه الألعاب الصيفية”.
للإشارة أن الاتحادية للشراع قامت بتسجيل عناصرا لم تتمكن من التأهل الى الاولمبياد، في بعض البطولات الدولية المفتوحة على غرار الدورة الدولية بإسبانيا نهاية يناير ومطلع فبراير 2024، بالإضافة الى دورة دولية أخرى بسواحل إيار الفرنسية، المبرمجة خلال “الأسبوع الأولمبي” شهر أبريل القادم، والمؤهلة أيضا لهذا الموعد الرياضي العالمي الكبير.
وتعتزم أيضا ارسال كلا من كاتيا بلعباس (إي كيو فويل) التي لم تتأهل بعد للأولمبياد، بالإضافة الى ثنائي اختصاص القوارب الشراعية : “إيلكا-7” و “إيلكا-6” وهما على التوالي عبد الخالق بوصوار وميساء عبد الفتاح، فضلا عن منح الفرصة لرمزي بوجعطيط في اختصاص “كايت سارف” لافتكاك تأشيرة للأولمبياد، بعدما فشل في بلوغ المحفل الاولمبي في اختصاص “إي كيو فويل”.
وحسب رئيس الهيئة الاتحادية فإن ” رمزي بوجعطيط يتمتع بإمكانيات ومهارات تسمح له بالتنافس على تأشيرة أولمبية في اختصاص كايت سارف”.
وحول فرص التأهل، فإن البلدان الأفضل ترتيبا و التي لم تتمكن من اقتطاع تأشيرة المرور خلال المنافسات السابقة، ستتسلم حصة تضم 39 مقعدا.
وستسطر الاتحادية الجزائرية برنامجا تحضيريا خاصا بالأولمبياد، بالتنسيق مع الطاقم الفني الوطني، بعد عودته الى أرض الوطن، اليوم الاحد.
وخلال البطولة القارية، شاركت الجزائر بتعداد يضم ثمانية عناصر، في اختصاص “إي كيو فويل” (ألواح شراعية) و”إيلكا” (قوارب شراعية)، حيث اختار الطاقم الفني، بقيادة المدربين : منار بوهاجيرة (اي كيو فويل) و فيصل مرزوقي (إيلكا)، أربعة عناصر من الرجال وأربعة آخرين من السيدات.
وفي اختصاص “إي كيو فويل” مثل الجزائر كل من رمزي بوجعطيط، رامي بودرومة، أمينة بريشي وكاتيا بلعباس، فيما حضر في اختصاص الـ”إيلكا” كلا من عبد الخالق بوصوار، إسلام خوالد في “إيلكا-7″، مالية كرسان وميساء عبد الفتاح “إيلكا-6”.
وأنهت الجزائر هذه البطولة في صدارة ترتيب المنتخبات المشاركة بخمس ميداليات (ذهبيتان، فضيتان وبرونزية)، متقدمة على البلد المنظم مصر (ذهبيتين)، وعلى جزر موريس (ذهبيتين).
وتوج بذهبيتي المنتخب الجزائري، كلا من رامي بودرومة و أمينة بريشي (اي كيو فويل)، فيما عادت الفضيتان لكل من رمزي بوجعطيط وكاتيا بلعباس، في الاختصاص ذاته، أما البرونزية فقد كانت من نصيب عبد الخالق بوصوار في اختصاص “إيلكا-7”.
وخلال الطبعة السابقة للألعاب الاولمبية الصيفية في طوكيو-2021، كانت الجزائر ممثلة بعنصرين وهما : أمينة بريشي وحمزة بوراس.
جدير بالذكر، أن عمر بوزيد انتخب رئيسا للاتحادية الجزائرية للشراع بتاريخ 25 جوان الماضي، إلا أنه لم يشرع في عمله كرئيس بصفة رسمية، إلى غاية تسلمه أوراق اعتماده من طرف الوصاية يوم 14 أوت الفارط.
ومعلوم أن الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية للشراع سيكمل العهدة الاولمبية 2020-2024، خلفا لمحمد عزوق، المستقيل من منصبه.