عم إضراب شامل المحافظات الفلسطينية اليوم الاثنين تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل لليوم ال66 على قطاع غزة، وبالمجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بقصف منازل المواطنين الفلسطينيين والمستشفيات ومراكز الإيواء.
أفادت وكالة الانباء الفلسطينية بأن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية “شل كل مناحي الحياة كافة و أغلقت الجامعات والبنوك والمصارف والمحلات التجارية، وسط دعوات شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين”.
وشهدت المواصلات العامة توقفا في جميع الخطوط وأغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وجاءت الدعوة الى الاضراب الشامل في كافة فلسطين بالتزامن مع حراك عالمي للدعوة إلى إضراب حول العالم للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ودعا ناشطون وجمعيات مناهضة للاحتلال الصهيوني على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكثيف التحشيد للمشاركة في الإضراب الشامل اليوم الإثنين تضامنا مع غزة.
وتهدف الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة للاحتلال الصهيوني في سبيل وقف العدوان على غزة و “شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في هذه الدول”.
وفي هذا الإطار، قال علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان، أن الدعوة التي أطلقها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإضراب عالمي شامل “عكس الوعي الشامل بأهمية المشاركة في هذه القضية وحمل رسالة قوية إلى العالم بأسره”، موضحا أن الإضراب “ليس مجرد وقفة احتجاجية بل هو أداة فعالة للضغط السلمي والشرعي على القوى المعنية لوقف الظلم والاضطهاد.
وبالنظر إلى الفشل الدولي في وقف الحرب على غزة، يبقى الإضراب خيارا مهما للتعبير عن الرفض والاحتجاج”.
من جهتها، أشادت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل ودعت كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه رفضا لـ”حرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية” بحق المدنيين العزل من أبناء قطاع غزة، مناشدة “استمرار وتصعيد كل أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية في مدن وعواصم وساحات العالم تنديدا بالدعم الأمريكي وداعميه لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعائلات الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي ومعاقبة كل الداعمين له وتجريمهم، وصولا إلى محاكمتهم كمجرمي حرب”.