كمتابع للصحافة الجزائرية ولجريدة الشعب أستطيع القول، إن “الشعب” هي أم الجرائد الجزائرية باللغة العربية، ذات خط وطني منفتح على كل شرائح المجتمع والشعب، وهي في الحقيقة اسم على مسمى، إذ أنها أقرب الجرائد إلى الشعب، وهي تحمل صدى الشعب وصدى الشارع واهتماماته وأحلامه وطموحاته.
من مميزات “الشعب” أنها جعلت من كتابات الكثير من كتابها بصمات متفردة يسعى لها القرّاء من مختلف الاهتمامات، بصمات في العمود الثقافي واُخرى في السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهذا من تقاليد الصحف الكبرى في خلق تلك الروابط المستدامة بين الكاتب وقارئه.
ما يعجبك في جريدة “الشعب” إضافة الى مادتها السياسية واهتمامها بالنشاط الدولي والعربي، اهتمامها أيضا بكل ما يخص الوطن وهي متواجدة في كل أنحاء الوطن، ومعروفة لدى القارئ، وهي جريدة موثوقة ذات مصداقية كبيرة وبقدر ماهي قريبة إلى الشعب فهي قريبة إلى كل مؤسسات الدولة.
ما يعجبك أيضا في الجريدة المادة الثقافية التي تنشرها، فهي حبيبة الأقلام والكتاب والشعراء والمثقفين والنقاد، وبالإضافة لكونها قريبة من المواطن، هي جريدة نخبوية أيضا لأن المادة الثقافية والتحليلات التي تقدمها ذات مستوى راقي وذات نوعية، فالكاتب الذي يكتب في جريدة الشعب يضمن من جهة إيصال قلمه إلى القارئ البسيط وإيصال قلمه إلى مستوى وطني ودولي.
أهنئ “الشعب” وجميع طاقمها وكتابها وقرائها ومتابعيها بمناسبة ذكرى صدورها وأتمنى لها وللجميع النجاح والتألق دائما”.