أكّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ان الدولة أعطت أَولويَة وأهمية خاصة لقطاع السّكن، حيث تم تسْطير عديد من البرامج السّكنيَة بمختلف الصّيغ، وخاصة السّكنات الاجتماعية لفائدة الأسر ذات الدّخْل الضّعيف، ترسيخا للطابع الاجتماعي للدولة.
في كلمة قرأها نيابة عنه الوزير الاول نذير العرباوي لدى افتتاح أشغال ملتقى دولي منظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، بعنوان “مكتسبات اجتماعية برهانات اقتصادية”، اليوم الاثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، أكّد رئيس الجمهورية ان الطابع الاجتماعي للدّولة الجزائرية، يعتبر مبدأ ثابتا خلّده بيان أول نوفمبر الّذي أَرسى أسس سياسة الحماية الاجتماعية الـمبْنيَة على مبدأِ العَدالة وتكافؤِ الفرص.
وفي السياق، تم إِطلاق برنامج طموح لتعزيز المكتسبات الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بِتَلبية الحاجيات والخدمات الأساسية للمواطنين، لاسيما لصالح الفئات الهشة مع تبَني مقاربة ترتكز على تحسينِ نوعية هذه الخدمات وجَوْدَتها وضمانِ المساواة في الوصول إليها، يضيف رئيس الجمهورية.
وفي مجال السكن، قال الرئيس تبون ان الدولة تواصل دعم السّكنِ الرّيفي، وتطوِير الصندوق الوطني للسكن لِيتحَوّل إلى البنك الوطني للإسكان، وذلك من أجل ضمان سياسة مستدامة في هذا القطاع الهام. بالإضافة إلى الجهود المبذولة لرَفعِ مُستويَات الربط بشبكات المياه والغاز والكهرباء عبر كافة ربوع الوطن.
وفي السياق ذاته، تم توجيه السياسات العمومية خلال السنوات الأخيرة نحو دعم القدرة الشّرائية للمواطن عبر تثمينِ الأُجور لصالح أكثر من 2,8 مليون موظف وعَون متعَاقد، وتعزيزِ العدالة الضّرِيبية، وضمانِ تغطيةِ الاحتياجات الأساسية خاصة للفئات الهَشَّة، يقول رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، أشار السيد الرئيس إلى تعزيز مختلف برامج المساعد الاجتماعية بما فيها تثمينِ المنحِ الموَجهَة لذوِي الاحتياجات الخاصّة والـمعْوزِّين، وتحسينِ أداء صندوقِ النفقة لفائدة النساء المُطلقات اللواتي تؤُول لهنّ حضانة الأطفال.
ولمواجهة التحديَات النّاجمَة عن ارتفاعِ أسعارِ المواد الأساسية في السوقِ الدولية وتفاديا لتأثيرِها على المستوى المعيشي للمواطن، بَذَلَت الدولةُ جهودًا معتبرة في مجال التحويلات الاجتماعية التي مثلت نسبة 18,45% من الميزانية العامة للدولة برسم سنة 2023.