أكد رئيس المجلس الأعلى للّغة العربيّة محمد صالح بلعيد، في احتفالية ذكرى تأسيس جريدة «الشعب»، أن الأخيرة «مدرسة اللغة العربية، كونها كانت أول جريدة ناطقة بالحرف العربي بعد الاستقلال، وهي أيضا مدرسة الاستمرارية المتجددة للأجيال المتتالية عليها، فساهمت بكل فخر في تخريج الكثير من إطارات الدولة».
أشار صالح بلعيد، إلى أن مشاركته في هذه الاحتفالية هي احتفاء بالذكرى 61 لتأسيس «الشعب»، أمام كثير من الأسماء التي تركت بصمتها في الجريدة عبر سنوات، وما مشاركة المجلس الأعلى للغة العربية سوى اعتراف بجهود «أم الجرائد» في ممارسة الرسالة الإعلامية، لاسيما تجاه إخوانهم في غزة الذين يدافعون هم أيضا في معركة الوجود عن الحق وعن استمراريتهم.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى أخذ العبرة من التاريخ النضالي للجزائر وما قدمته من تضحيات في سبيل استقلالها، رغم المجازر الكثيرة المرتكبة في حق شعبها، ولم تفشل ولم تتردد في تقديم النفس والنفيس، إلا أن الشعب الجزائري انتصر في الأخير بفضل إصراره آنذاك ولولا الشهداء والمجاهدين لما كانت الجزائر اليوم حرة مستقلة.
وأكد صالح بلعيد أن الجزائر دائما وأبدا كانت على العهد ومع أم القضايا وهو ما أكده كل زعمائها، من الرئيس الراحل هواري بومدين إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لذا على الفلسطينيين التحلّي بالصبر والاتّكال على النفس وعلى الشعب الفلسطيني والمقاومة المستمرة، فالنصر آتٍ لا محالة، رغم كل الظروف السائدة، مؤكدا مرة أخرى أن الجزائر على العهد دائما وهي مع القضايا العادلة.
«الشعب»، التي رافقت القضية، كما رافقتها الجزائر دولة وشعبا وجعلت منها أحد أهم القضايا العادلة التي لن تحيد عن دعمها تحت أي ظرف من الظروف وتقديم كل ما يلزم من أجل إعادة طرحها أمام الرأي العام العالمي والهيئات الدولية، فهي الأخرى خصصت لها كثير من المقالات التحليلية وآراء الخبراء ونقل أخبارها بكشف فظائع الصهاينة في حق أصحاب الأرض، بل وملف خاص أطلق عليه بـ»ملحق الأسير»، ها هي اليوم حاضرة في قلب احتفاليتها.