سجّل قراء ومتابعون اتصلوا بمؤسسة “الشعب” العريقة، باستحسان وتثمين لشكل ومضمون عددي الأثنين والثلاثاء، حيث تضمن الأول ملفا حول الذكرى والواحدة والستين لتأسيس عميدة الجرائد الجزائرية.
تضمن العدد الثاني ملفا حول الذكرى الرابعة لرئاسيات 12 ديسمبر 2019 التي فاز فيها السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية.
في سابقة هي الأولى من نوعها، بعد عدة سنوات؛ اكتتبت جريدة “الشعب” عبر صفحاتها عددا من كبار المسؤولين والوزراء ومسؤولي هيئات رسمية وكتاب وجامعيين وإعلاميين؛ كتبوا بأقلامهم الذهبية عن تأسيس “أم الجرائد” وعبروا عن شهاداتهم وآرائهم في مضمون الجريدة ودورها في البناء الوطني، ومرافقة جهود الدولة، وكذا مساهمتها في بناء إعلام وطني قوي وصادق نزيه ومؤثر واحترافي،وهو ما أثلج صدور صحفيي “الشعب” ومنتسبيها بالسعادة، فعبروا عن امتنانهم وعرفانهم لكل الذين شاركوهم الذكرى الغالية لأم الجرائد.
مساهمات مميزة بأقلام ذهبية
قراء: اكتتاب وزراء ومسؤولين وشخصيات وطنية وكتّاب.. لفتة استثنائية
وتضمن عدد الاثنين الموافق ليوم 11 ديسمبر 2023، المصادف لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 الخالدة، مساهمات قيّمة ومتميّزة، من طرف رئيس مجلس الأمة المجاهد صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي، ورئيس المحكمة الدستورية السيد عمر بلحاج، ووزير التربية الوطنية السيد عبد الحكيم بلعابد، ووزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي، إلى جانب إبراز الثورة الإصلاحية العميقة التي يعرفها قطاع الإعلام، تنفيذا لرؤية وتوصيات رئيس الجمهورية، مثلما ورد على لسان وزير الاتصال السيد محمد لعقاب بشأن القوانين الجديدة المنظمة التي ردّت اعتبار الصحافة والصحفيين.
وتضمن العدد التاريخي أيضا، مساهمات بأقلام رئيس المجلس الأعلى للغة العربية السيد صالح بلعيد، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد أبوعبد الله غلام الله، ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية السيد شريف مريبعي، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد عبد المجيد زعلاني، ورئيس المجلس الأعلى للشباب السيد مصطفى حيداوي، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد نورالدين بن براهم، ورئيس جمعية العلماء المسلمين السيد عبد الرزاق قسوم؛ إلى جانب كتابات مبدعة لشخصيات وطنية من أمثال الدكتور محيي الدين عميمور والمؤرخ المجاهد محمد العربي الزبيري والأستاذ محمد بوعزارة، والإطار بالمجلس الأعلى للغة العربية الأستاذ حسن بهلول، والأدباء النقاد الدكتور عبد الله حمادي والدكتور اليامين بن تومي والدكتور حسن اثليلاني.
مواكبة الإصلاحات والإنجازات
هذا العدد الخالد الذي ثمّنه قراء وإعلاميون، كان متبوعا بعدد خاص آخر، في الذكرى الرابعة للانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر 2019، حيث أبدع صحفيو وصحفيات “الشعب”، وكوكبة من المبدعين في القسم التقني و“رجال الخفاء”، في إنجاز ملف متكامل تطرّق إلى مختلف الإصلاحات والالتزامات والإنجازات والمكتسبات والانتصارات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحققت، تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون 54، من أجل بناء جزائر جديدة سيدة في قراراتها، باقتصاد قوي وتنمية مستدامة وأمن غذائي وإعلام صانع للأحداث.. الملف ضمّن الحدث التاريخي ألبوما من بعض الصور الشاهدة على السنوات الأربع المنقضية، وكذا مجموعة من الصفحات الأولى لجريدة “الشعب” التي رافقت كل الإنجازات والإصلاحات باحترافية، وملفات استنطقت مسؤولين وخبراء ومختصين ومحللين في شتى التخصصات، بالإضافة إلى مواطنين، على مستوى الجريدة الأم، وأيضا عبر موقع “الشعب الورقي”، وموقع “الشعب أونلاين” اللذين يواكبان الأحداث والتطورات لحظة بلحظة بطريقة عصرية، وتحت غطاء مهني يخضع لأخلاقيات المهنة والاحترافية وأيضا إلى المصلحة العليا للوطن.
انتصارات بكل فخر واعتزاز
الملف ركّز كذلك على العودة القوية لدبلوماسية الجزائر الجديدة، على الساحة الدولية بمواقف خالدة وثوابت صدحت بصوت جزائر الشهداء بكل فخر واعتزاز.
كما أبرز الملف دور الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في مساهمته في البناء الوطني وتقوية الاقتصاد السيادي والذود عن الوطن وحماية الحدود وأمن المواطن، ومواصلة محاربة فلول الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والمخدرات دون هوادة وبلا ملل ولا كلل، في سبيل جزائر الشهداء الأبرار والشجعان الأحرار والروح النوفمبرية.
ولم يغفل العدد الخاص ندية الجزائر الجديدة في علاقاتها الدولية وثورتها من أجل ذاكرة وطنية لا تسقط بالتقادم، ووقوفها الأبدي مع القضايا العادلة وأهمها فلسطين والصحراء الغربية، علاوة على إبراز مكاسب الجبهة الاجتماعية من حيث الأجور وتحسين القدرة الشرائية ومعيشة المواطنين، وتخفيض الضرائب والتكفل بالفئات الهشة، حيث يظلّ رئيس الجمهورية في صف المواطن دائما، بقرارات تاريخية وسوابق ثورية لم تحدث منذ الاستقلال، معتبرا كرامة المواطن خطا أحمر، وسيادة البلد فوق كل اعتبار.
”الشعب” وهي ترافق جهود الدولة ومنجزاتها الاستراتيجية وقراراتها الجريئة ومواقفها المشرّفة، تبقى بعد 61 سنة من تأسيسها نموذجا حقيقيا للإعلام الوطني الهادف والصادق والبنّاء؛ الذي يقف دوما من دون شرط ولا قيد إلى جنب وطنه المفدّى، ويعبّر عن صوت المواطن بكل أمانة وإخلاص.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
”أمّ الجرائد” تكرّم “أمّ القضايا”
ولأن “الشعب” جزء لا يتجزأ من الجزائر، فقد فضلت في الذكرى المزدوجة لتأسيسها وانتفاضة 11 ديسمبر التاريخية، تكريم الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، فها هي “أمّ الجرائد” تكرّم “أمّ القضايا” بـ”درع الأبطال”، في لفتة ثمنها سفير دولة فلسطين بالجزائر، السيد فايز أبوعيطة، وباركها عديد فواعل ومكوّنات الشعب الفلسطيني الشقيق.
الرئيس المدير العام لمؤسسة “الشعب”، جمال لعلامي، في هذه المناسبة، قال إنها ذكرى وذاكرة، تقف عليها الأجيال، في سبيل جزائر قوية مرفوعة الرأس برجالها ومواقفها وثوابتها وهويتها وتاريخها وشعبها وجيشها ومؤسساتها وأمنها وسيادتها، وكلّ أبنائها الخيّرين والأطهار.
جزائر جديدة.. لا تؤمن باليـأس والاستسلام
وأبرز لعلامي أنها فرصة لأبناء “أمّ الجرائد”، من أجل تجديد العهد والوفاء والولاء لقلعة شامخة من قلاع الجزائر الحرة المستقلة.. ومن أجل المساهمة الفعالة والجدّية في بناء وتقوية إعلام نزيه ومسؤول ومؤثر واحترافي، ضمن الإصلاحات الشاملة والعميقة التي يقودها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في جزائر جديدة تكفر بالاستسلام واليأس.
وواصل لعلامي يقول: تحية امتنان وتقدير وعرفان، لكلّ الأوّلين الذين مرّوا من هنا، ولكلّ اللاحقين والمتعاقبين ممن حملوا المشعل بكلّ أمانة وإخلاص واحترافية، وواصلوا ويواصلون إلى اليوم مسيرة بدأت وستتواصل، بإذن الله، وإرادة وتكاتف الجميع، بكلّ حزم وتكيّف مع الحتمية التكنولوجية والمتغيّرات الاضطرارية التي تعرفها وسائل الإعلام والاتصال في العالم، وباسم كلّ هؤلاء، تحية إكبار وإجلال إلى الإعلاميين والصحفيين البواسل في فلسطين الصامدة.
ولأنها رافقت كلّ المراحل وتبنت ثوابت الدولة الوطنية، تبقى “الشّعب” في صفّ القضايا العادلة، وقضايا التحرّر في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية، منخرطة بلا شرط في مواجهة الاحتلال أينما كان، بالقلم الحرّ والكلمة السيّدة.
لقد قالها الرئيس الراحل هواري بومدين: “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، وأعاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القضية إلى الواجهة العربية والدولية، وأكد بأنها قضية مقدّسة، وهي أمّ القضايا، وأن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين، وسجلت الجزائر بذلك موقفا استثنائيا خالدا ومشرّفا يصنع الفخر والمجد والاعتزاز.