طاف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الخميس بمختلف أجنحة معرض الإنتاج الجزائري في طبعته الـ 31 والذي أشرف على افتتاحه الرسمي.
بعد أن استمع الى عرض قدمه وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، حول القطاعات والمؤسسات المشاركة في الطبعة ال31 لمعرض الانتاج الجزائري وكذا القدرات الانتاجية و التصديرية للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في شتى المجالات، وبعض النتائج الأولية لإحصاء المنتوج الوطني، حث الرئيس تبون على “تسجيل الشركات و القطاعات التي تغطي الحاجيات الوطنية بصفة كاملة ومنحها الرخصة للتصدير نحو افريقيا، و حتى في اطار نظام المقايضة”، مشيرا الى امكانية استغلال هذا النظام لتبادل بعض السلع كزيوت محركات السيارات والمواشي.
وشدد رئيس الجمهورية في نفس الوقت على أهمية التصدير لكن “مع اعطاء الأولية لتلبية حاجيات السوق المحلية و تفادي خلق خلل في التوازن بين الانتاج و الاستهلاك”.
وبالجناح المركزي الذي يضم وزارة الدفاع الوطني، استمع رئيس الجمهورية، مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، الى شروحات حول قدرات الانتاج الصناعي والتطور الذي تشهده الصناعات العسكرية في وحداتها المنتشرة عبر مختلف النواحي في الوطن، كما وقف عند افاق الصناعة العسكرية واسهامها في مسار الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
وزار رئيس الجمهورية أجنحة العديد من المؤسسات العسكرية الرائدة في مجال التصنيع و التكنولوجيا كمؤسسة الانجاز الصناعية المتخصصة في انتاج الذخيرة و المديرية المركزية للعتاد و ومركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك، والقاعدة المركزية للإمداد ومؤسسة تجديد وصيانة الأسلحة والمنظومات الالكترونية وغيرها.
ولدى وقوفه عند مركب توسيالي للحديد والصلب، أين تلقى شروحات حول تطور مسار الانتاج بالمركب، أكد رئيس الجمهورية على “الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا المجال، خاصة مع انطلاق منجم غارا جبيلات في الانتاج”.
كما زار الرئيس تبون أجنحة العديد من المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة المنتجة في مجالات مختلفة على غرار جناح شركة “بترو بركة” المتخصصة في صناعة زيوت السيارات، و مؤسسات صناعية أخرى ناشطة في مختلف المجالات كالصناعات الكهرومنزلية، الصناعة الصيدلانية، صناعة النسيج والجلود والاحذية، وكذا صناعة الدراجات النارية.
وفي نفس السياق، استمع رئيس الجمهورية الى شروحات حول البنك الوطني للإسكان، كما تلقى بجناح “فيات الجزائر” عرضا حول انطلاق انتاجها بالجزائر، وكذا حول أول نموذج لهذه العلامة (فيات 500) يصنع بالجزائر.
كما قام الرئيس تبون بزيارة أجنحة عدد من المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، أين أجمع العارضون على الإشادة بالتحفيزات المقدمة للمستثمرين من أجل مضاعفة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق الوطنية وولوج عالم التصدير.