أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، ان التوصيات التي سيسفر عنها الاجتماع التقييمي لمدراء قطاعه اليوم السبت، تشكل ورقة طريق يعتمد عليها في تنفيذ برنامج نشاط لسنة 2024.
قال الوزير لدى افتتاحه لهذا اللقاء التقليدي بقاعة المحاضرات بملعب نلسون مانديلا ببراقي ( الجزائر العاصمة) أن هذه المناسبة تعد ” فرصة سانحة لاستعراض انجازات المصالح المركزية والمديريات الولائية وستكون توصياته بمثابة ورقة طريق يعتمد عليها القطاع في تنفيذ برنامج نشاط لسنة 2024 “.
وحث حماد على ضرورة ” المتابعة الدورية واطلاق لقاءات التقييم الشامل”، بهدف “تحقيق التغيير الايجابي الذي نأمله جميعا ونصبوا اليه “.
ومن هذا المنظور، وضعت الوزارة في الفترة الاخيرة، “أهدافا وتحديات كبرى للارتقاء بالمنظومة الشبانية والرياضية، تماشيا وتوجيهات برنامج رئيس الجمهورية والتي تجسدت في العمل على تحسين النصوص القانونية وعصرنة مسارها وإعدادها ومراقبة مدى مطابقتها مع الاحكام الدستورية”، حسب ممثل الحكومة.
وتم ايضا مراجعة تصنيف وترتيب رياضيي النخبة والمستوى العالي وكذا تقييم مبالغ التعويضات المالية الممنوحة لهذه الفئة وإعادة الاعتبار لحظيرة المنشآت الرياضية للقطاع ،ناهيك عن انتهاج استراتيجية التنمية المبينة على التسيير الداعم لإرساء الشفافية والحوكمة والوقاية من الفساد وتحقيق المصلحة العامة في إطار أخلقة الممارسات الرياضية والنشاطات الشبانية بشكل خاص.
وعرج الوزير في مداخلته للحديث عن محور تعزيز البنية التحتية الرياضية، قائلا : ” الجزائر حرصت على تعزيز بنيتها التحتية في شتى المجالات، لاسيما في المجال الرياضي ، مما جعلها تتبوأ مكانة لابأس بها في التصنيف الدولي من خلال إنجاز او اعداد الإعتبار لعديد المنشآت الرياضية وفقا للمعايير الدولية، سمح باحتضان الجزائر منافسات رياضية كبرى على الصعيد الوطني والدولي وكسب الرهان في استعادة بلادنا مكانتها الدولية”.
وفي مجال عصرنة الادارة بما يتماشى مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، اكد حماد ان الوزارة اطلقت العديد من المنصات الرامية للتعامل المركزي واللامركزي وتقريب الادارة من المواطن والتفاعل مع جميع الانشغالات في وقت وجيز، حيث انجزت منصة طلب الاستفادة من المساعدات المالية المخصصة للجمعيات الرياضية وارضية رقمية لتوظيف وترقية رياضيي النخبة في اطار الاستفادة من التدابير الاستثنائية من اجل توظيف رياضيي النخبة والمستوى العالي وترقيتهم، ادماجهم وانتدابهم.
كما تتطرق الوزير لشق مهم يتعلق بالاستثمار في الموارد البشرية، حيث بلغت نسبة “استفادة الشباب من جهاز المساعدة على الادماج المهني وعقود حاملي الشهادات، أكثر من 20 الف مستفيد عبر الوطن موزعين على مختلف هيئات ومؤسسات القطاع “، مشيرا الى ان “عملية تكوين ، اعداد وتأهيل رياضيي المستوى العالي متواصلة على مستوى معاهد ومؤسسات القطاع “.
ونطرق اللقاء الوطني التقييمي لقطاع الشباب والرياضة، الى عديد المواضيع، منها مداخلة ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، المكلف بالدراسات والتلخيص، محمد دحماني حول ” ادماج المقاربة التشاركية في برامج التنمية المحلية” واخرى لعضو مجلس السلطة العليا للشفافية محمد جلاوي حول ” تعزيز النزاهة في الوسط الشباني”.
وقدّم مدراء مصالح وزارة الشباب والرياضة، مداخلات في مجالاتهم، ليفسح المجال بعد ذلك لـ 10 مدراء ولائيين للقطاع حيث تطرقوا الى واقع حال قطاعهم محليا.
وحضر اللقاء التقييمي ايضا، رئيس المجلس الاعلى للشباب ورئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الوطني وممثل عن مجلس الامة.