أشاد قادة وزعماء الأحزاب السياسية بالمبادرات التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من إصلاحات مست الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تستهدف المواطن. كما ثمنوا جهود الرئيس في السياسة الخارجية للبلاد خلال السنوات الأخيرة، التي بدأت تعطي ثمارها.
حزب جبهة المستقبل: مؤازرة مؤسسات الدولة
أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بأن تشكيلته السياسية «تنخرط في هذه الإجراءات عموما وفي جانبها الاقتصادي خصوصا’’، داعيا إلى «الوحدة بين الطبقة السياسية ومؤسسات الجمهورية، ما يمكن من المضي قدما في بناء الجزائر الجديدة’’.
أوضح بلعيد في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه بدار الثقافة «نوار بوبكر» بمدينة أم البواقي، على أشغال مؤتمر جهوي حضره مندوبون عن 10 ولايات لحزبه تحضيرا للمؤتمر الوطني لهذا الأخير، المزمع تنظيمه في يناير 2024، بأن ‘’هذه الإصلاحات تسهم في إضفاء الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتعكس الجهود الداعمة لبناء جزائر قوية’’.
ودعا بلعيد إلى ‘’ضرورة مؤازرة مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من قبل الشعب وكل الطبقة السياسية في مهامها لحماية الحدود’’، مستنكرا من جانب آخر العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومثمنا في ذات الصدد موقف رئيس الجمهورية وكل مؤسسات الدولة ضد هذا العدوان.
وجدد ذات المسؤول الحزبي، تأكيده بأن «استقرار الجزائر مرهون بتضافر جهود الجميع لكي تحافظ الجزائر على مؤسسات قوية وتستمر في السير إلى الأمام’’.
«تاج»: من أجل جزائر قوية
دعت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر ‘’تاج’’ فاطمة الزهراء زرواطي، أمس السبت، بالمسيلة، إلى المزيد من الاستثمار في الشباب من أجل «جزائر قوية».
وأوضحت زرواطي، خلال تجمع شعبي أقيم بقاعة المركز الثقافي الإسلامي محمد الشريف قاهر لمدينة المسيلة، أن ‘’الاستثمار في فئة الشباب يتأتى عبر منحهم الثقة وتأطيرهم بشكل صحيح يقيهم من الأفكار الهدامة’’.
في سياق آخر، أكدت رئيسة الحزب ‘’ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وجعلها مواكبة للتغيرات العالمية’’، مبرزة أن هذه التغيرات تستدعي تمتين الجبهة الداخلية للتصدي لهذه التغيرات، كون الجزائر، حسبها، ‘’في حاجة لكل أبنائها بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم».
كما جددت زرواطي التأكيد على أن تشكيلتها السياسية «تدعم موقف الدولة الجزائرية في وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية جوهرية ومحورية لا يمكن خذلانها أو التنازل عنها’’، مثمنة موقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي نجح في جمع شمل الفصائل الفلسطينية قبل سنة.
الأرندي: تدابير دعم الاستثمار
ثمن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، أمس، من برج بوعريريج، ما جسدته الجزائر من تدابير مكنت من تشجيع وتقوية الاستثمار، بالنظر لما يشكله هذا الأخير من أولوية لبناء اقتصاد وطني صلب ومتين.
وأوضح ياحي، خلال ورشة عمل ‘’حول واقع الاستثمار والتحديات التي تواجهه’’، نظمها المكتب الولائي للحزب ببرج بوعريريج، بالتنسيق مع مرصد التحاليل والاستشراف لذات التنظيم السياسي، وحضره إلى جانب إطارات الحزب مختصون في مجال الاستثمار، بأن ‘’الانتهاء من حزمة قانونية جديدة خاصة بالاستثمار تتسم بالجاذبية، كان له الفضل في كسر جل القيود’’.
ووفق ياحي، فإن الموقع الاستراتيجي للجزائر وما تملكه من ثروات طبيعية ومورد بشري يؤهلها لبناء اقتصاد وطني قوي ومتفاعل مع محيطها.
وذكر الأمين العام للحزب، ‘’بالعمل الدؤوب للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في السياسة الخارجية للبلاد خلال السنوات الأخيرة، والذي بدأ يعطي ثماره من خلال استرجاع الجزائر لموقعها الطبيعي كدولة مؤثرة في الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال دفاعها المستميت عن القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية’’.
وأشاد ياحي بهذا الصدد، بالمواقف «التاريخية» للرئيس تبون، الذي «مافتئ يعمل جاهدا من أجل أن يكون للجزائر صوت قوي ومسموع من أجل بناء عالم تسوده الحرية والعدالة والأمن والاستقرار، تكون فيه فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف ويعطي الحق للشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للشرعية الدولية’’.
وذكر ذات المسؤول الحزبي، بأن ‘’ولاية برج بوعريريج أصبحت في وقت وجيز قطبا صناعيا، جعل منها نموذجا متميزا على المستوى الوطني في الصناعات الكهرومنزلية، ويمكنها أن تحقق تطورا في اكتساب المعرفة التكوينية والتكنولوجية في هذا المجال’’.
حمس: الجزائر مستهدفة لمواقفها وسياستها المستقلة
أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني الشريف، أمس، بوهران، أن الجزائر مستهدفة بسبب مواقفها وسياستها المستقلة ومساندتها للقضايا العادلة في العالم.
وأشار حساني، خلال لقاء جهوي لمنتخبي تشكيلته السياسية من 12 ولاية من غرب البلاد، أن «الجزائر مستهدفة من بعض الأطراف الدولية لإصرارها على استقلالية مواقفها تجاه مختلف القضايا المحلية والدولية وثباتها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية».
ونوه نفس المتحدث، أن «هناك فرصة كبيرة لإبراز المواقف الجزائرية من مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والبيئية في العالم والدفاع عنها خلال سنتي 2024 و2025 وهما السنتان اللتان ستتبوأ فيهما الجزائر عضوية مجلس الأمن الدولي».
ودعا رئيس حركة مجتمع السلم، إلى «إسناد الطبقة السياسية والمجتمع المدني ومختلف فئات الشعب الجزائري للموقف الرسمي للدولة تجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية من خلال التعاون والتنسيق بين مختلف القوى المجتمعية لنصرة هذه القضايا باعتبارها قضايا أمة».