شكل واقع التنمية الصناعية وعلاقتها بالتجارة الإفريقية، محور لقاء جمع يوم الأحد بالجزائر العاصمة، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بالأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “زليكاف”، وامكيلي ميني، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وخلال هذا اللقاء، تطرق الجانبان إلى “الاستراتيجية التي يجب اعتمادها لتكثيف تبادل السلع التي تنتج في القارة بسواعد إفريقية، لضمان الأمن الغذائي والصحي، والتوجه نحو صناعة حقيقية في شتى المجالات”.
وعن أولويات هذه الصناعات، يضيف البيان، “توصل الجانبان إلى تطابق كبير في الآراء، حيث أكد على أهمية توجيه الأولويات للصناعة الميكانيكية لاسيما صناعة السيارات، الصناعة الغذائية والتحويلية وصناعة الدواء”.
وفي هذا الاطار، أكد عون، أن استراتيجية الحكومة الجزائرية قد تغيرت بخصوص التعامل مع سوق السيارات في الجزائر، وهذا من خلال الذهاب نحو التصنيع بعد مرحلة التركيب، والذي اعتبره “أولية تراهن عليها الحكومة”.
أما بخصوص صناعة الدواء، أكد الوزير على “ضرورة توفير المواد الأولية الموجودة في إفريقيا لتحقيق سيادة في هذا المجال، خاصة لتصنيع الأدوية التي تحد من انتشار الأمراض داخل القارة”.
من جهته، أشاد الأمين العام لمنطقة “زليكاف” ب “القفزة النوعية التي حققتها الجزائر في هذا المجال، خاصة بعد زيارته معارض الأدوية التي تقام بمختلف الدول الإفريقية”.
كما نوه ب “الدور الكبير الذي لعبته الجزائر خلال مرحلة تأسيس زليكاف والدعم الكبير الذي قدمته ولاتزال تقدمه”، يضيف البيان.