شكلت فترة رئاسة السيد عبد المجيد تبون للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، من دون أدنى شك، طابعا استثنائيا.
أربع سنوات كانت فريدة من نوعها، ومختلفة تماما عن فترات الرؤساء السابقين، باختصار، لقد فرض الرئيس تبون أسلوبه الخاص في إدارة شؤون البلاد.
ولا يختلف اثنان على الطريقة الاستثنائية للاتصال التي تبناها رئيس الجمهورية في التواصل مع الجزائريين والجزائريات، متخذا في ذلك نمطا يتركز على عفويته المعهودة وطبيعته العادية، كسب من خلالها إعجاب ملايين المواطنين وتأثرهم به، وهم الذين التفوا حول مشروع بناء الجزائر الجديدة، لاسيما أن الرئيس تبون نجح في كسر كل الحواجز بينه وبين شعبه، معتمدا على شخصيته التي تجمع الأخلاق والنزاهة والبساطة والصرامة والعزم، والأهم حسن القيادة.
إن الرئيس عبد المجيد تبون المتمكن من إدارة المواقف، قرر التأسيس لخطاب سنوي موجه للأمة أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين.
وبداية من نهاية السنة الجارية 3202، سيمتثل رئيس الجمهورية لهذا النشاط الدستوري المسمى “خطاب للأمة”، وسيشكل فرصة للرئيس لمخاطبة ممثلي الشعب، من أجل تقييم إنجازات السنة الجارية.
وسيمثل هذا الخطاب السنوي، بالنسبة إلى الرئيس، مناسبة أيضا لتقييم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والسياسة الخارجية للبلاد، دون إغفال تحديد آفاق السنة الموالية.
وبصورة استثنائية، سيكون الخطاب الموجه للأمة من قبل الرئيس تبون، نظرا لاعتباره سابقة، المقرر نهاية سنة 2023، ذو طابع خاص، لأنه سيشمل تقييما كاملا للأربع سنوات الماضية.