تعرف مختلف المواقع السياحية بولاية غرداية هذه الأيام توافدا للسياح بمناسبة حلول موسم السياحة الصحراوية، حسب مديرية السياحة والصناعة التقليدية.
يتعلق الأمر بالخصوص بالتوافد على القصور العريقة التي صنف بعضها ضمن التراث المادي لدى المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حيث تتميز مناظرها العمرانية بمزجها ما بين التراث المعماري الأصيل والطبيعة الساحرة، التي تتميز أيضا بعدة خصائص عمرانية ومن بينها بناياتها وشوارعها الضيقة وهذا ما يثير فضول السياح للكشف عن أسرار تلك الهندسة المعمارية الفريدة من نوعها.
وتم تسخير لإيواء هؤلاء السياح 31 مؤسسة فندقية بقدرة إستيعاب تصل إلى 2600 سرير على مستوى الولاية، بالإضافة إلى 57 مرقد بقدرة استيعاب 1450 سرير، فضلا عن المؤسسات التابعة للخدمات الإجتماعية على غرار مركز الراحة للمجاهدين، ومركز عمال البريد والمواصلات، ومركز الراحة التابع للشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز )، مثلما أوضح مدير القطاع سعد مرياح.
ويتعلق الأمر أيضا بصيغة إقامة السائح لدى المواطن حيث يضع هذا الاخير تحت تصرف السائح سكنا يتوفر على مختلف الحاجيات والخدمات الإقامية التي يحتاجها و عادة ما تتميز تلك الإقامات بطابعها المعماري المستوحى من تراث المنطقة ، مما يساهم في الترويج للموروث الثقافي المحلي.
وفي سياق متصل فقد وافقت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية على أزيد من 62 طلب تأشيرة سفر في إطار موسم السياحة الصحراوية ، والتي قدمت من طرف ثماني وكالات سياحية بالمنطقة بهدف تسهيل الإجراءات الإدارية للسائح الأجنبي ، كما أوضح ذات المسؤول.
ويعتبر قطاع السياحة أحد روافد التنمية المحلية بولاية غرداية التي تزخر بمقومات سياحية كبيرة مما مكنها من التمتع بمكانة مرموقة في السياحة الصحراوية، لكونها بوابة الصحراء والواحات والقصور العريقة المنتشرة بالجنوب، وتعد ممرا سياحيا للسياح الراغبين في الذهاب إلى ولايات الجنوب وأقصى الجنوب.