أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن الابتكار بات سمة بارزة لمراكز البحوث، موضحا أن قطاعه سيعمل في المرحلة المقبلة على مرافقة المبتكرين لتصنيع وتسويق منتوجاتهم.
أوضح بداري، في كلمة له على هامش زيارته لمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، اليوم الثلاثاء، أنه “تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لربط الاقتصاد بالابتكار، تم إعطاء زخم في المجال الجامعي والبحثي بغية خلق توازن اقتصادي جديد”، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتمثل في “تسويق هذه الابتكارات”.
وأبرز الوزير أن الابتكارات التي تضمها مراكز البحوث “منها ما هو ذو قيمة عالمية”، مشيرا إلى أن “المراكز البحثية باتت تقوم بأعمال ملموسة، المستفيد منها هو المواطن، لاسيما هذه التكنولوجيا تعتبر قيمة عالمية تستوجب التثمين”.
وأشار بداري إلى أن “القطاع يعمل على التحضير لمهن الغد، وذلك من خلال إتقان التكنولوجيات كالإعلام الآلي، الذكاء الاصطناعي، معالجة المعطيات الضخمة”، مؤكدا أن “التكنولوجيا الدقيقة تعتبر من أكبر اهتمامات القطاع ليكون الابتكار كقوة ناعمة تسمع صوت الجزائر وكذا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بتصنيعها وتسويقها في السوق المحلية والدولية”.
ولبلوغ مرحلة التسويق، أوضح أن “مراكز البحوث حاليا في مرحلة النمذجة، في حين أن التصنيع والتسويق مرتبط إما بإنشاء مؤسسات اقتصادية على مستوى تلك المراكز أو عن طريق بيع براءات الاختراع للمتعاملين الاقتصاديين لتصنيعها وتسويقها”.
وتم خلال الزيارة، استعراض عدد من المنتوجات البحثية من مختلف مراكز البحوث الوطنية. ففي المجال الصحي، عرض باحثو المركز الوطني في البيوتكنولوجيا مشروع إنتاج شرائح دقيقة تحاكي خلايا جسم الإنسان وتساعد على إيجاد أدوية جديدة، وهو الذي يعد الأول من نوعه وطنيا وإفريقيا، ومن بين 90 مخبرا توصل لهذه التكنولوجيا عالميا.
وتم عرض كواشف طبية تقوم على مؤشرات حيوية لمساعدة الأطباء على التشخيص المبكر لسرطان القولون واختيار العلاج المناسب.
وفي مجال الأمن الغذائي، تم تقديم نظام سقي ذكي مدمج مع مولد الأوزون لزراعة الشمندر السكري، يقوم على خفض استهلاك الماء ورفع الإنتاج. كما تم استعراض بحوث تعزيز إنتاج البقوليات والأعلاف بأصناف مقاومة لنقص المياه.