كشف المدير المركزي للوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، جمال مطاري، أن استعمال أو تخزين مواد كيميائية دون وقاية سبب رئيسي في الاصابة بالأمراض الخبيثة في الوسط المهني، لذا وجب على أرباب العمل اتخاذ كامل الاجراءات اللازمة وتوفير التجهيزات الوقائية الفردية والجماعية لحمايتهم.
في تصريح لـ ” الشعب اونلاين” على هامش الأبواب المفتوحة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء لولاية النعامة، حول الوقاية من الخطر الكيميائي، والتصدي لظاهرة الغش في الحصول على الاداءات، قال المتحدث ان هذه الأبواب المفتوحة تنظم عبر 59 وكالة على المستوى الوطني، للتحسيس والوقاية من اخطار المواد الكيميائية.
وأضاف المتحدث ان تنظيم عذا الحدث، جاء بعد اكتشاف -من خلال الملتقيات الجهوية التي نظمها الصندوق خلال شهري أكتوبر ونوفمبر- ان عدم الوقاية من هذه المواد هي السبب الرئيسي لانتشار الامراض الخبيثة وسط العمال، كما أن هذه الايام تدخل في إطار سياسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهمية بالغة للتصدي لهذه الاورام الخبيثة، حيث أمر بتأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان والوقاية منه والتي يترأسها البروفيسور بونجار.
وأضاف مطاري أن مهام الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء هي التحسيس والاعلام، والفئة المستهدفة بالدرجة الأولى هي أرباب العمل والعمال بخطورة هذه المواد التي تستعمل في الحياة اليومية المهنية وفي كثير من المجالات، وبالتالي يتوجب على أرباب العمل توفير الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للوقاية الفردية والجماعية للعمال لحمايتهم من الأمراض والحوادث المهنية .
وفي سياق متصل، أشار المدير المركزي للوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، إلى ان بعض المواد الكيميائية في حالة اختلاطها قد تحدث انفجار، مما قد يخلّف خسائر جسيمة للمؤسسة. وسبق ان وقعت حوادث مماثلة وطنيا وفي دول أخرى اين كانت هذه المواد الكيميائية سببا في انفجارات أدت إلى انهيار كامل للمؤسسة وبالتالي: ” دورنا اليوم هو التوعية والتحسيس من خلال جمع كل المتدخلين فيما يخص الوقاية من الأخطار المهنية من أجل تكاثف الجهود لحماية العمال والمؤسسات”.